"الكيزان" يصطادون في "الماء العكر" ويبثون سمومهم في كل أنحاء البلاد، لذا يجب على مجلس الوزراء بكافة صلاحياته إيقاف عبث "فلول الكيزان"
الثورة الشعبية السودانية تكمل عامها الأول بدون "الإخوان" الذين حرصوا منذ سقوط نظامهم على حرمان الشعب السوداني أن يعيش حياة كريمة، وما زالوا يمارسون ألاعيبهم الخبيثة ويسعون إلى تعكير الأجواء العامة، سعيا منهم لعودة نظامهم "البائد" للسلطة، ولو كان على حساب الشعب السوداني الذي لفظهم إلى الأبد.
إن ضعف "الكيزان" وخوفهم من المحاسبة والعقاب هما دافعهم للتسلط على حكومة الفترة الانتقالية التي بدأت إجراءاتها لمواجهتهم ومحاسبتهم بجرائمهم التي ارتكبوها طول فترة حكمهم بالقانون.
"الكيزان" يصطادون في "الماء العكر" ويبثون سمومهم في كل أنحاء البلاد، لذا يجب على مجلس الوزراء بكافة صلاحياته إيقاف عبث "فلول الكيزان" المتبقية بكل السبل والطرق التي من شأنها تحقيق عودة الوطنية السودانية.
ظهر ذلك جليا في محاولاتهم لنشر شائعات حول تعامل الحكومة مع مكافحة "فيروس كورونا" ونشر أحاديث عدم وجود الفيروس في السودان، كما قاموا بتحريض الشارع على الخروج على الحكومة، وتقليل من شأن ما تفعله وزارة الصحة لمجابهة ومكافحة "كورونا" في السودان، في ظل التهديد الذي يجتاح العالم أجمع وليس السودان فقط. يقوم الإخوان" بالتشكيك في مجلسي السيادة والوزراء، اللذين أطلقا حملة وطنية قومية تحت اسم "القومة للسودان"، وذلك لدعم جهود الدولة لمكافحة جائحة "كورونا"، ودعم الاقتصاد المنهار بما يعود بالخير على المجتمع السوداني، لذا يجب على كل سوداني غيور على وطنه دعم الحملة الوطنية التي أطلقت لهذه الغاية ولوقوف خلف حكومته، لأن "كورونا" الكيزان أخطر من الفيروس التاجي على جسم الإنسان.
"الكيزان" يصطادون في "الماء العكر" ويبثون سمومهم في كل أنحاء البلاد، لذا يجب على مجلس الوزراء بكافة صلاحياته إيقاف عبث "فلول الكيزان" المتبقية بكل السبل والطرق التي من شأنها تحقيق عودة الوطنية السودانية.
إن الحكومة الانتقالية التي لم تكمل سوى ثمانية أشهر وهي تمضي قدما في تحقيق متطلبات الثورة الشعبية وتحقيق السلام الذي ينشده السودانيون وإيقاف نزيف الدم في كل ربوع البلاد، كذلك تعمل على تحسين معاش الناس والاقتصاد الذي أنهكته ودمرته "الإنقاذ"، فاللجنة التي تم تشكيلها لتفكيك تمكين "الكيزان" تضع أيديها كل يوم على فساد مالي وإداري في مختلف المؤسسات الحكومية التي كان يسيطر عليها "الكيزان"، ويعبثون بها كيفما يشاؤون دون رادع ولا حسيب ولا رقيب.
الحكومة الانتقالية تعمل في مختلف الاتجاهات لتحسين معايش الناس ودعم الاقتصاد المنهار الذي ورثوه من حكومة "الإنقاذ" البائدة، ويجدون صعوبة كبيرة في سبيل تحقيق ذلك نسبة لضعف العملة وانهيارها محليا وإقليميا وعالميا، كذلك للعقوبات التي تقيد الاقتصاد السوداني، ويواجهون أعداء صنعهم "الكيزان" في السوق المحلية من تجار عملة، وتجار يتحكمون في مختلف السلع الغذائية، ويدينون بالولاء التام "للحركة الإسلامية"، ويعرقلون كل ما من شأنه تحسين الاقتصاد وتحسين معاش المواطن السوداني.
لذا علينا الوقوف مع الحكومة الانتقالية؛ لمساعدتها على القضاء "الكيزان"، وإيقاف أفعالهم التي من شأنها تدمير السودان إلى الأبد، كذلك دعم لجان المقاومة التي ترصد كل انتهاك يحدث في الأحياء والقرى والمدن، مما يسهل إبطال الإشاعات التي يطلقها أبواق "الكيزان" و"دجاجهم الإلكتروني" في الإنترنت.
وهنا لا نغفل دور وزارة الصحة الاتحادية في تعاملها مع جائحة "كورونا" في السودان، بالرغم من ضعف الإمكانيات يعتبر إنجازا كبيرا يحسب لها وللجنة الأمنية التي تم تشكيلها، بما يسهم في التقليل من انتشار الفيروس في السودان، والحيلولة دون دخوله البلاد، حيث لا توجد إمكانيات كافية لمجابهة "فيروس" عجزت كبرى الدول على مقارعته، لذا يجب على الشعب السوداني أن يعي خطورة انتشاره والعمل على تطبيق كل توجيهات وزارة الصحة الاتحادية للحيلولة دون وقوع عدد أكبر من الإصابات في السودان.
كما أنه على كل وزير أن يقوم بالدور المنوط به تجاه تحسين الاقتصاد السوداني والاهتمام بمعاش الناس، والتركيز على نظافة وزارته من "فلول النظام البائد"، وعلى الشعب السوداني الصبر على هذه الحكومة، وإعطاؤها فرصة لتفويت الفرصة على المتآمرين والحاقدين الذين يسعون إلى إجهاض الثورة التي اقتلعتهم من كراسيهم إلى أبد الآبدين.
ويجب على المواطنين الوعي من انتشار فيروس "كورونا" في البلاد، والالتزام بكل التوجيهات التي تطلقها وزارة الصحة الاتحادية، وعدم الاكتراث بالإشاعات والأحاديث المفبركة التي يتداولها "الكيزان" للتقليل من خطورة هذا الفيروس وتأثيره، بهدف النيل من الحكومة الانتقالية دون مراعاةٍ منهم لمصلحة وصحة المواطن السوداني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة