حركة تحرير السودان: تحقيق العدالة حجر الزاوية للاستقرار
رحبت حركة جيش تحرير السودان بزيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية للخرطوم، معتبرة أنها جاءت في الوقت المناسب للدفع بعملية العدالة التي تعتبر حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار.
وقالت الحركة في بيان، الثلاثاء، إن الزيارة تعطي بارقة أمل للضحايا الذين انتظروا طويلاً لإنصافهم والقبض على المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية.
ودعا عبد الواحد محمد نور، زعيم الحركة، الحكومة السودانية للتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية وتسليم كافة المطلوبين فوراً دون قيد أو شرط.
وأضاف أن محاكمة المجرمين الهاربين من العدالة، بمثابة حجر الزاوية للسلام والاستقرار بالسودان، مشددا على أن القصاص حق من حقوق الضحايا لا يملك أحد في العالم التنازل عنه، إلا الضحايا أنفسهم.
وأكد السودان في وقت سابق، أن عهد الإفلات من العقاب ولى، في إشارة لتعامل حاسم مع العنف في دارفور.
وقال عضو المجلس السيادي السوداني محمد الفكي سليمان، الثلاثاء، إن أي متورط في أحداث مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور سيلقى جزاءه وفق أحكام القانون.
وأوضح لدى زيارته لمعسكرات إيواء النازحين بمدينة الجنينة، أن الأوضاع في دارفور تمضي في طريق التحسن، مطالبا بعدم الرجوع لعهد الانتكاسة التي عاشتها المنطقة في الماضي.
وتعهد المسؤول السوداني بتقديم كل من تثبت إدانته للمحاكمة العادلة، وتابع إذا ثبت أن هناك متورطين من القوات النظامية في أحداث الجنينة سيتم رفع الحصانة عنهم ومحاكمتهم ميدانياَ.
وشهدت مدينة الجنينة أحداث عنف دامية الشهر الماضي عقب أيام من انتهاء مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في البلاد منذ 13 عاما.
كما عاشت الجنينة اشتباكات مماثلة العام الماضي، بسبب خلاف بين الرعاة العرب، ومجموعات غير عربية، وخلّفت آلاف الضحايا.
وأجبر الصراع في دارفور، والذي بدأ عام 2003، الملايين على الفرار. ورغم مساعي السلام فلا تزال التوترات قائمة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز