معارض سوداني: "الاتفاق" سار وتأجيل توقيعه لا يعني "نقضه"
جبريل إبراهيم يطمأن الشعب السوداني بأن مساعي تطوير الاتفاق يهدف إلى تلبية مطالبه وطموحاته في كل المجالات
قال جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية المنضوية تحت الجبهة الثورية، إن الاتفاق الذي تم بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي سارٍ ولا توجد نية لنقضه.
وجاءت تصريحات إبراهيم ردا على مخاوف تأجيل توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أفريقية، حيث أكد أن جميع مكونات قوى الحرية والتغير والجبهة الثورية طلبت خلال لقاء رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي تأجيل التوقيع لتحسين بنوده، وتضمين ما أغفل عنه سهوا أو بسبب العجلة.
وأشار المعارض السوداني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن هناك قضايا أساسية لم تجد المساحة الكافية في الاتفاق، لذا يجب مراجعته حتى يصبح قادرا على إدارة المرحلة الانتقالية.
وأوضح أنهم طلبوا من الوسيطين الأفريقي والإثيوبي الاستماع إلى وجهة نظر باقي مكونات قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية والحركات الأخرى.
ونفى إبراهيم وجود خلافات حتى الآن بين مكونات المعارضة المختلفة، وطمأن الشعب السوداني بأن مساعي تطوير الاتفاق يهدف إلى تلبية مطالب الشعب وطموحاته في كل المجالات.
وأشار إلى أن الجبهة تريد أن يكون هذا الاتفاق مفتاح سلام حقيقي شامل ينهي الحروب في السودان، كما تريد كذلك ضمان وثيقة تحكم الفترة الانتقالية بصورة سلسة، حتى لا يكون هناك حكومة ومجلس سيادي مقيدين.
بدوره، قال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان إن الاجتماعات الجارية تعمل على توحيد مواقف الجبهة ومكونات الحرية والتغير، ورؤيتها تجاه المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بقضايا المواطنة والحرب والسلام.
وأوضح عرمان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن القضايا التي يتم بحثها بين مكونات الحرية والتغير هي قضايا جوهرية حول كيفية أن يكون الاتفاق بين مجلس العسكري الانتقالي وقوة الحرية والتغيير اتفاقا شاملا يضم كل هذه القضايا.
ونفى عرمان أن تكون هناك تباينات كبيرة في الرؤى بين القوى المعارضة السودانية، مؤكدا أن التباين أمر طبيعي، لأنهم يمثلون كل أقاليم وفئات السودان.
وأعلن الوسيط الأفريقي محمد الحسن لباد، في وقت سابق السبت، تأجيل الاجتماع المباشر بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير الذي كان مقررا له اليوم، لحسم وثيقة الإعلان الدستوري إلى غد الأحد، لإجراء مزيد من التشاور.
وقال لباد -في تصريحات لوسائل إعلام محلية- إن التأجيل جاء بطلب من الطرفين لمزيد من التشاور.