معارض سوداني: الشعب يرفض تكرار تجربة "الحركة الإسلامية" السياسية
عثمان باونين يطالب بتشكيل حكومة يكون أعضاؤها بعيدين عن الانتماء للنظام السابق الذي لفظه الشعب السوداني
قال عثمان باونين، رئيس حزب "مؤتمر البجا" المعارض بالسودان، ورئيس تحالف الخلاص الوطني القومي، إن الشعب السوداني يرفض تكرار تجربة حكم "الحركة الإسلامية" السياسية- النسخة السودانية من تنظيم "الإخوان المسلمين" الدولي- مرة أخرى، عقب سقوط الرئيس عمر البشير.
- خبراء: نهاية مذلة لـ"الحركة الإسلامية" السياسية بالسودان
- شوارع السودان.. فرحة هستيرية بهزيمة "الحركة الإسلامية" السياسية
وطالب باونين في حوار خاص مع "العين الإخبارية" بتشكيل حكومة تمزج بين الشخصيات المدنية والعسكرية لإدارة المرحلة الانتقالية، حيث يكون أعضاؤها بعيدين عن الانتماء للنظام السابق الذي لفظه الشعب السوداني.
وبعد احتجاجات ضد حكم "الحركة الإسلامية" السياسية قرابة 4 أشهر، أطاحت القوات المسلحة السودانية، الخميس، بالبشير الذي حكم البلاد على مدى 30 عاما، وأعلنت تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية مدتها عامين تتبعها انتخابات، كما تقرر تعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ 3 شهور، وحل المجلس الوطني ومجالس الولايات ومؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء.
وبدا متظاهرون سودانيون، أمام وزارة الدفاع في الخرطوم، مبتهجين بقرار الجيش، لكن باونين أكد أن "فرحة الشعب السوداني هي فقط بسقوط البشير، تعبيرا عن الانتصار في خطوة واحدة، وهي إزاحة رأس النظام، لكن هذا لا يعني القبول بالوضع الراهن"، واصفا بيان وزير الدفاع بـ"المسرحية".
وعبر عن رفضه مخطط المرحلة الانتقالية الذي أُعلن في بيان وزير الدفاع السوداني، مطالبا بـ"التغيير الجذري الشامل للنظام ورموزه وكل أركانه".
وأكد باونين أن "ما أعلنه الفريق عوض بن عوف لا يليق بعظمة هذا الشعب، الذي لن يصدق الوعود الكاذبة وسيواصل الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالب الانتفاضة الشعبية".
ودعا رئيس التحالف المعارض السودانيين في كل الولايات بالتوجه إلى أماكن الاعتصامات وعدم مغادرة الميادين "حتى تتحقق كل مطالب الشعب وعلى رأسها تشكيل حكومة مدنية وعسكرية دون الانتماء للحركة الإسلامية لإدارة المرحلة الانتقالية".
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg
جزيرة ام اند امز