استئناف مفاوضات سلام السودان الخميس
رئيس الوساطة ومستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك يؤكد أن وفود الحكومة ستعود للتفاوض مع الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو.
أعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين عن استئناف التفاوض المباشر بين الحكومة الانتقالية، والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو، الخميس، بعد توقف شهرين.
وقال رئيس الوساطة، ومستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير للشؤون الأمنية، توت قلواك، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن" وفود الحكومة ستعود للتفاوض مع الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو الخميس".
وأضاف أن "الأطراف ستبدأ في التفاوض حول وقف الأعمال العدائية، واستئناف العمل الإنساني، ثم الدخول في تفاوض حول إعلان المبادئ في وقت لاحق".
- الوساطة تتجه لدعوة حكومة السودان و"الشعبية- شمال" لجولة تفاوض
- الوساطة تعكف على إعداد مقترح لـ"الفرقاء" السودانيين
ويترأس وفد الحكومة السودانية، الفريق أول شمس الدين كباشي، فيما يرأس عمار أموم، وفد الحركة الشعبية.
واستئناف التفاوض يأتي استجابة لدعوة رسمية من الوساطة بجمهورية جنوب السودان، وبمشاركة نائب رئيس الوساطة ولأول مرة، نيال دينق نيال.
وفي يونيو/حزيران الماضي تم دعوة الطرفين للتفاوض عبر خاصية "الفيديو كونفرانس"، للوصول لاتفاقات حول القضايا العالقة.
وقبل أيام، قال رئيس الحركة الشعبية – شمال، إن "مفاوضات السلام التي تستضيفها جوبا؛ محاولة لتحقيق سلام جزئي لا يخاطب جذور المشكلة السودانية".
وفي فبراير/شباط الماضي، توقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية، و الحركة الشعبية بعد فشل الجانبين في التوصل إلى إعلان مبادئ مشترك، ولا يزال الخلاف قائما بشأن علمانية الدولة، وحق تقرير المصير.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.
وتترقب الدوائر السياسية في البلاد السلام، من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بتشكيل المجلس التشريعي، وتعيين حكام مدنيين للولايات التي تم إرجاؤها بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة.
وكانت الأطراف السودانية اتفقت على تمديد اتفاقية وقف الأعمال العدائية أو ما يعرف بـ"إعلان جوبا" بين الأطراف شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.