إشادة بالعلاقات مع الإمارات.. المهدي يطرح روشتة لحل أزمات السودان
طرح السياسي السوداني البارز ورئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، الأربعاء، "روشتة" لعلاج الأزمات الساسية والاقتصادية في البلاد.
ودعا الفاضل المهدي خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم إلى "إعادة تأسيس الفترة الانتقالية وفق اصطفاف وطني ينهي حالة الاستقطاب السائدة بالمشهد حالياً، وذلك كمدخل رئيسي للخروج من المشكلات التي يعيشها السودان".
وقال إن حزبه "يطرح ميثاق العقد الاجتماعي المعدل متضمناً برنامج متكامل للفترة الانتقالية"، كما قدم المهدي خلال المؤتمر ما أسماه "ميثاق الإصلاح الاقتصادي"، "حتى لا يصبح إصلاح الاقتصاد محلاً للصراع السياسي والأيديولوجي"، على حد قوله.
ونبه السياسي السوداني في هذا الصدد إلى أن "الخلاف اليساري الأيدلوجي بين مكونات الحكومة الانتقالية عطل برنامج الإصلاح الاقتصادي لأكثر من عام، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى رقم غير مسبوق في تاريخ السودان وهو 380 %؛ ما فاقم معاناة المواطنين".
وأكد المهدي ضرورة أن "يبتعد السودان بعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والكويت، بجانب جمهورية مصر، عن الأجندات والصراعات الحزبية الضيقة التي ظل اليسار والإخوان يعملون للتشويش على هذه العلاقة الاستراتيجية المهمة".
وأشاد بالدور التاريخي للإمارات والسعودية ومصر والكويت، في دعم السودان وتقديم العون للفقراء، فضلاً عن أن هذه الدول "تدعم الدولة سنويا بمبلغ 8 مليار دولار وهي تحويلات المغتربين السودانيين هناك، ويعادل ذلك ثلاثة أضعاف حجم الصادرات السودانية في العام"، واصفا العلاقة معها بأنها "علاقة أمن قومي".
واعتبر المهدي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طبقته الحكومة الانتقالية بإشراف صندوق النقد الدولي، "جاء متأخراً ومجتزأ".
وقال إن إصلاح الخلل في التوازن الكلي للاقتصاد لا تجدي معه الحلول الجزئية التي طبقتها الحكومة، فسعر الصرف مرتبط بالتضخم، وأيضاً بعرض النقود وعجز الموازنة، وجميعها مرتبطة بزيادة الإنتاج.
وأشار إلى أنه "كان المطلوب إجراء إصلاحات في زمن واحد تشمل إلى جانب إلغاء الدعم، تقديم عون للفقراء في المدن، عبر "توسيع مظلة التأمين الصحي، ووجبة مدرسية، ومشاريع إنتاجية".
كما كان من المفترض "تطبيق إجراءات سريعة لزيادة الإيرادات في الموازنة وخفض الإنفاق العام، ونفرة مستمرة لتمويل الموسم الزراعي، وضخ مبالغ من المنح لتأهيل البنية الأساسية، والتدرج في توحيد سعر الصرف وبناء قنوات مبتكرة سهلة لتحويلات المغتربين".
ودعا رئيس حزب الأمة إلى معالجة صادر الذهب وتفادي خلق نقد إضافي لتمويل شراؤه، لأن ذلك من شأنه رفع معدل التضخم، مع مراجعة السياسات المشجعة للقطاع الخاص من الشركات الجادة وليس ذات السمسرة والإحتيال.
وجدد المهدي دعوته للحكومة للحصول على تمويل من الصناديق العربية لتطوير خط الكهرباء الناقل مع مصر لإستيراد 5 آلاف ميقاواط يوميا لسد عجز الإمداد الكهربائي في السودان والذي يصل إلى 60%.
وقال "يجب الحصول على تمويل من الصناديق العربية لبناء خط ناقل للكهرباء من مصر بطاقة خمسة آلاف ميقاواط، إذ لدى القاهرة فائض 23 ألف ميقاواط ونحن لدينا نقص يصل إلى أكثر من 60%، حوالي 4 آلاف ميقاواط".
كما دعا إلى حث البنوك لتمويل المصانع والمزارع لتركيب ألواح طاقة شمسية في الأسطح مثلما يحدث في مصر، بجانب تأهيل محطات التوليد القائمة الآن وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز