سلفاكير عن سلام السودان: طي صفحة الحرب ضرورة
جدد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير مارديت، الثلاثاء، التزام بلاده بدفع السلام والاستقرار في الجارة الشمالية.
وأكد ضرورة عودة الأطراف السودانية إلى عملية السلام حتى يتم طي صفحة الحرب للأبد.
جاء ذلك في لقاء جمع سلفاكير، بمكتبه بالقصر الرئاسي في العاصمة جوبا، بوفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وحضور رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية.
وفي تصريحات إعلامية عقب اللقاء، قال قلواك إن الوفد أطلع سلفاكير على مجريات عملية المفاوضات مع "الحركة الشعبية/ شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، وما وصلت إليه .
وأضاف أن الطرفين وصلا لمراحل متقدمة في العملية السلمية، إلا أن الوساطة رأت رفع الجلسات لإتاحة الفرصة للوفدين المتفاوضين لإجراء المزيد من المشاورات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قررت لجنة الوساطة الجنوبية رفع جلسات التفاوض بين الحكومة الانتقالية في السودان، و"الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو، دون تحديد موعد جديدة للعودة للمفاوضات الجارية منذ أكثر من شهر.
ووفق بيان ختامي مشترك،تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، رأت لجنة الوساطة -بالاتفاق مع طرفي التفاوض- "رفع جلسات المفاوضات الحالية على أن تقوم الوساطة مع الشركاء الدوليين، خلال الأسابيع المقبلة، بتقريب المواقف ووجهات النظر بين الطرفين، بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، والتوقيع على الاتفاق الإطاري في أقرب وقت ممكن".
وفي تصريحاته، أوضح قلواك أن الرئيس سلفاكير جدد التزام دولة جنوب السودان بدفع السلام والاستقرار في السودان، مؤكداً ضرورة عودة الأطراف السودانية لعملية السلام حتي يتم طي صفحة الحرب للأبد.
من جانبه، قال يوسف آدم الضي، عضو وفد الخرطوم المفاوض، إن "الفترة التي انقضت من جلسات التفاوض المباشرة بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية/شمال سادتها أجواء إيجابية انعكست على مسار التفاوض بين الطرفين".
وأشار إلى أن الوفدين قطعا شوطاَ كبيراَ يقدر بنسبة ٨٠٪ من الاتفاق الإطاري، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعطي قوة دفع للوفدين للمضي قدماَ في معالجة القضايا العالقة والقضايا ذات التباين في المواقف بين الجانبين.
وأوضح أن اللقاء مع سلفاكير كان "فرصة لتقديم الشكر لدولة جنوب السودان حكومةَ وشعباَ، لرعايتها لمفاوضات السلام" مع حركة الحلو.
وأضاف أن الوفد استمع لحديث طيب من الرئيس سلفاكير، أكد فيه التزام بلاده بدعم مسيرة السلام والاستقرار في السودان، واستعدادها لبذل كل ما في وسعها مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الانتقالية وحركة الحلو، وإزالة العوائق التي يمكن أن تعترض طريق السلام.
وأكد عضو وفد الخرطوم المفاوض التزام حكومة الفترة الانتقالية بالسير قدماَ نحو تحقيق السلام بقلب مفتوح وبدون أي أجندة.
وفي مارس/آذار الماضي، وقّعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/شمال" التي تنشط في النيل الأزرق وجنوب كردفان، على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
جاء ذلك عقب جمود شهدته المفاوضات بين الجانبين منذ أغسطس/آب الماضي، بوصول مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز