مفاوضات الخرطوم - الحلو.. رفع الجلسات لحل الخلافات
قررت الوساطة الجنوبية رفع جلسات التفاوض المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/ شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
ورفعت الجلسات لإتاحة الفرصة للوفدين لإجراء مزيد من المشاورات بهدف معالجة النقاط الخلافية، للتوصل إلى صيغة توافقية تمهد الطريق لتوقيع اتفاق إطاري.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين، جمعا رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك، بمكتبه في العاصمة جوبا، بوفد الخرطوم المفاوض برئاسة الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي، ووفد "الحركة الشعبية/ شمال"، برئاسة عبد العزيز الحلو.
وقال المستشار قلواك، في تصريحات إعلامية، إنه تلقى بيانين من رئيسي الوفدين، بشأن سير عملية التفاوض والقضايا التي لم يصل فيها الطرفان لنقاط توافقية .
وأشار إلى أن الوساطة حثت الطرفين على الاستمرار بمناقشة النقاط الخلافية والتي تم تكوين لجان مشتركة من الجانبين لحسمها ومعالجتها.
وأوضح أن لقاء الوساطة برئيسي الوفدين يأتي في إطار تقريب وجهات النظر بشأن بعض القضايا .
ودعا رئيس الوساطة الوفدين للاستمرار في مناقشة القضايا الخلافية، وصولا لصيغة توافقية تمهد الطريق لتوقيع اتفاق إطاري بين الحكومة و"الحركة الشعبية/ شمال".
وقال قلواك إن الوساطة ترى أن النقاط الخلافية ليست قضايا محورية، ويمكن معالجتها من خلال العزيمة والإرادة المتوفرة لدى الوفدين لتحقيق السلام.
وأوضح أن الوساطة قررت رفع جلسات التفاوض المباشرة اليوم، لإتاحة الفرصة للوفدين لإجراء مزيد من المشاورات بهدف إيجاد المعالجات اللازمة للنقاط الخلافية، دون تفاصيل أكثر.
وتابع قلواك: "لا أرى أي صعوبة في التوصل لحلول توافقية بشأن هذه القضايا بين الطرفين".
من جانبه قال خالد عمر يوسف، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، إن اللقاء جاء بدعوة من رئيس الوساطة الجنوبية، وتم خلاله مناقشة بعض القضايا العالقة .
وأشار إلى أن المقترحات التي قدمتها الوساطة والرؤية التي طرحتها تعد "رؤية إيجابية وبناءة"، معربا عن ثقة وفد الحكومة في حكمة وتقدير دولة جنوب السودان برئاسة سلفاكير ميارديت.
وشدد على أن الوساطة ستجري لقاءات ثنائية مع وفدي الحكومة و"الحركة الشعبية/ شمال" بغرض الوصول إلى توافق حول القضايا العالقة.
ولفت إلى أن الوفد الحكومي سيبذل خلال اليومين القادمين، كل ما في وسعه لتجاوز النقاط العالقة .
وأعلن التزام الحكومة الانتقالية بالوصول إلى اتفاق شامل مبني على ما تم التوصل إليه في إعلان المبادئ، ومبني على مخاطبة جذور الأزمة السودانية حتى يتم طي صفحة الحرب للأبد ويتحقق السلام العادل والمستدام في السودان.
وفي مارس/آذار الماضي، وقّعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/شمال" التي تنشط في النيل الأزرق وجنوب كردفان، على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
جاء ذلك عقب جمود شهدته المفاوضات بين الجانبين منذ أغسطس/آب الماضي، بوصول مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز