الخرطوم: عازمون على تحقيق السلام مع "الحلو"
أكدت الحكومة السودانية عزمها على المضي بالمفاوضات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو إلى سلام وشامل.
جاء ذلك في لقاء جمع، الثلاثاء، رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض، شمس الدين كباشي، برئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بحضور رئيس فريق الوساطة توت قلواك.
وحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، بحث اللقاء الذي عقد في جوبا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تناول عملية التفاوض الجارية حالياً بجوبا بين الحكومة الانتقالية وحركة الحلو.
وأطلع كباشي، سلفاكير على مجريات عملية التفاوض مع حركة الحلو وجهود الوساطة التي تمت في هذا الصدد.
وفي تصريحات إعلامية عقب اللقاء، قال كباشي إنه أطلع الرئيس سلفاكير ميارديت على مجريات عملية التفاوض بجوبا مع الحركة الشعبية، مجددا جاهزية الوفد لبدء التفاوض مع الحركة، غدا الأربعاء، وفقاً للبرنامج المعلن من قبل الوساطة الجنوبية.
وأضاف: "أكدنا للرئيس سلفاكير إننا بذات الإرادة عازمون على الوصول بهذا الملف التفاوضي مع الحلو إلى نهاياته بما يؤدي إلى سلام عادل وشامل يرضي كل الأطراف ".
ووصف الورقة المقدمة من الحركة بأنها جيدة وتؤسس لنقاش جاد بهدف الوصول إلى السلام، موضحا أن اللقاء تطرق لعدد من القضايا والملفات التي تهم البلدين فيما يتصل بالتعاون الثنائي.
من جانبه، أوضح رئيس فريق الوساطة المستشار توت قلواك، أن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وقضايا الحدود.
وأشار إلى أنه تم تقديم تقرير متكامل للرئيس سلفاكير حول مراحل عملية التفاوض الجارية بين الحكومة الإنتقالية وحركة الحلو.
وأكد قلواك أن سلفاكير، شدد خلال اللقاء على التزامه بالتعاون مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لدفع علاقات البلدين إلى آفاق أرحب و تحقيق أمن وإستقرار الدولتين.
نقاط خلافية
وأمس الإثنين، كشف مصدر لـ"العين الإخبارية" أن نقاط الخلاف في مسودة الاتفاق الإطاري بين الخرطوم وحركة الحلو في تقرير المصير والعلمانية.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة ضد تقرير المصير الذي سيقود إلى انفصال المنطقتين "النيل الأزرق" و"جنوب كردفان"، مضيفا أن هناك خلاف آخر بشأن "العلمانية" رغم أن الحكومة مع فصل السلطات، لكن في ذات الوقت ضدها بدعوى عدم قبولها من الشعب ووصفتها بـ"الصارخة".
وأوضح أن الحركة الشعبية بقيادة الحلو مع دمج جيش الحركة في القوات المسلحة خلال فترة عشرة أعوام نتيجة "التشوهات التي لحقت بالأخيرة خلال عهد الإخوان".
وتابع المصدر أن : "الحكومة مع دمج قوات الحلو خلال الفترة الانتقالية بين أربعة إلى خمسة أعوام المقبلة"، لافتا إلى أن الحلو مع إلغاء قوانين الأحوال الشخصية والزكاة.
وتوقع أن توقع الحكومة على الاتفاق الإطاري خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي مارس/آذار الماضي وقّعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/ شمال"، على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
لكن منذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو، حالة جمود تام، عقب وصول مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز