رفع جلسات التفاوض بين الخرطوم والحركة الشعبية- شمال دون قرارات نهائية
قررت لجنة الوساطة الجنوبية رفع جلسات التفاوض بين الحكومة الانتقالية في السودان، والحركة الشعبية- شمال، دون تحديد موعد جديدة للعودة لمفاوضات جوبا، الجارية منذ أكثر من شهر.
جاء ذلك في ختام اجتماع اليوم الثلاثاء، كان الأخير في جولة المفاوضات التي تشرف عليها حكومة جمهورية السودان، حضره ممثل تشاد، ومراقبون من بعثة الأمم المتحدة (يونتامس) وممثلو الترويكا والاتحاد الأوروبي، ومصر.
وأشار بيان صادر عن حكومة جنوب السودان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن الجولة الأخيرة سادتها الروح الإيجابية، من طرفي المفاوضات، وعكف الطرفان خلالها على الحوار بشأن مسودة الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وأوضح البيان أن رد الحكومة السودانية على المسودة كان بالقبول المبدئي.
وخلص البيان إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاقات وتفاهمات شملت معظم المحاور والقضايا التي وردت في مسودة الاتفاق الإطاري، غير أن التوصل إلى قرارات نهائية لم يتمكن الطرفان من تحقيقه.
ورأت لجنة الوساطة بالاتفاق مع طرفي التفاوض -يقول البيان- رفع جلسات التفاوض والحوار الحالية، لحماية تثبيت نقاط الاتفاق الكبيرة التي تم التوصل إليها، ولفتح المجال لمزيد من التشاور الداخلي، حول نقاط الاختلاف.
ووعدت الوساطة الجنوبية بالتعاون مع الشركاء الدوليين خلال الأسابيع المقبلة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، حتى الوصول إلى اتفاق حول القضايا محل الخلاف، وصولا إلى التوقيع على الاتفاق الإطاري في أقرب وقت ممكن.
من جانبه قال المستشار توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة الجنوبية، خلال مؤتمر صحفي، إن الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية- شمال لتقريب وجهات النظر ، وذلك لتهيئة الظروف لانطلاقة جولة التفاوض القادمة.
وبشأن النقاط العالقة أوضح قلواك أنه لم يتبق سوى أربع نقاط من تسعة عشر نقطة كان يجري التفاوض حولها، مردفا أنها قضايا بسيطة ومقدور عليها.
وأعرب عن أمله في أن تشهد جلسة التفاوض القادمة التوقيع على اتفاق السلام الشامل، الذي يلبي كل طموحات أهل السودان.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg
جزيرة ام اند امز