من الخرطوم لجوبا.. دعوة سودانية لـ"الحركة الشعبية" بشأن السلام
دعا مجلس الوزراء السوداني، إلى ضرورة إبرام اتفاق إطاري مع الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو، وإرجاء النقاط الخلافية لمرحلة التفاصيل.
جاء ذلك خلال استماع المجلس في جلسته الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى إفادة من المتحدث الرسمي لوفد التفاوض السوداني خالد عمر المتواجد بالعاصمة جوبا عبر الفيديو حول سير المفاوضات مع الحلو.
وأكد المتحدث في إفادته، مواصلة المفاوضات بعد تمديدها لأسبوع آخر عقب انقضاء الفترة المقرر لها السادس من يونيو/حزيران الجاري.
وأشار إلى تكوين لجنة من طرفي التفاوض لرفع مقترحات بشأن القضايا المختلف حولها.
وأكد مجلس الوزراء وفق تعميم صحفي، على "أهمية إبرام الاتفاق المبدئي وإرجاء القضايا المختلف حولها لتبحث في مرحلة القضايا التفصيلية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، رجح مصدر سوداني لـ"العين الإخبارية" أن يتم تمديد فترة التفاوض إلى ما بعد 13 يونيو/حزيران بين الحكومة وحركة الحلو بعد بروز نحو 6 نقاط خلافية أبرزها العلمانية والحكم الذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشار المصدر إلى أن حركة الحلو تتمسك بالنظام الرئاسي لحكم البلاد يقوم على فصلٍ صارم بين السلطات التنفيذية (الرئيس) والتشريعية (البرلمان) والقضائية ويمنح صلاحيات واسعة للرئيس.
وأوضح أن الحلو يصر على العلمانية وتقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، فضلا عن إلغاء نظام البنوك الإسلامية، وتغيير المناهج الحالية، بالإضافة إلى أن تكون العطلة الرسمية في البلاد يوم الأربعاء من كل أسبوع.
ولفت المصدر إلى أن الحركة الشعبية طرحت أن تكون القوانين والقضاء محليا وليس مركزيا، مشيرا إلى أن أي طرف يتمسك بموقفه ويرفض التنازل.
بدورها، أعلنت وساطة دولة جنوب السودان، تواصل جلسات التفاوض المباشر بين حكومة الخرطوم وحركة الحلو لليوم الثاني، لمناقشة القضايا الخلافية في مسودة الاتفاق المبدئي.
وقال رئيس فريق الوساطة الجنوبية، توت قلواك "نبشر الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام الشامل من خلال ما لمسناه من إرادة وعزيمة متوفرة بين طرفي التفاوض".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز