4 ركائز لسلام دائم بالسودان.. خارطة طريق إماراتية تدحض افتراءات الجيش

وقف الحرب فورا دون شروط، والانخراط الجاد في محادثات السلام، رسائل إماراتية بارزة، ترسم طريقًا للسلام في السودان، يحقق تطلعات شعبه.
تلك الرسائل التي وجهها الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، التي ترسم خارطة طريق لسلام السودان، تجهض مساعي الجيش السوداني في تصوير الوساطة التي تسعى إليها دولة الإمارات لتهدئة النزاع بالسودان على أنها مرادف للتدخل، مثبتا بأن الحقائق أصدق من الضجيج.
خارطة الطريق التي تحدث عنها المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، ترتكز على:
- وقف الحرب فورا دون شروط.
- الانخراط الجاد في محادثات السلام.
- تسهيل المساعدات الإنسانية.
- دعم قيام حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني.
بنود أربعة، هي عماد خارطة الطريق، التي تعيد توجيه بوصلة المجتمع الدولي نحو أولويات السلام ووقف النار، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ السودان.
تلك الخارطة التي تزامنت مع تصريحات مماثلة للسفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال لقائه مسؤولة الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، تحمل رسائل دعم خالص للشعب السوداني، متسامية فوق الضجيج السياسي، ومتمسكة بمبادئ الحياد والإنسانية.
وكان السفير محمد أبوشهاب قال إنه على المجتمع الدولي مواصلة التركيز على تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والتمهيد للانتقال إلى حكومة مدنية بعيدة عن السيطرة العسكرية.
وفيما شدد على ضرورة حياد المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات دون عوائق سياسية أو عسكرية تعوق إغاثة الشعب السوداني، دعا إلى تجنب أي تحيز قد يعوق بناء السلام ويُطيل أمد الصراع.
تصريحات متزامنة، تأتي في أعقاب التقرير الصادر في أبريل/نيسان 2025، والمكوّن من خمسة خبراء، والذي أثبت زيف ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات.
دحض المزاعم
وهو ما أشار إليه قرقاش، بقوله، إن تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان «يفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين، ويدحض مزاعم الجيش السوداني الباطلة ضد دولة الإمارات، في حملة تضليل ممنهجة تهدف للتنصل من المسؤولية».
ولم يتطرق التقرير الأممي إلى أي دور لدولة الإمارات في الادعاءات التي أثارها الجيش السوداني، بدور مزعوم للبلد الخليجي في توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع.
وأكد التقرير الأممي النهائي -كذلك- عدم وجود دليل على أي تدخل عسكري من دولة الإمارات، وكذلك أي دعم عسكري أو لوجستي لقوات الدعم السريع، مكتفيا بالإشارة إلى رصده رحلات جوية إلى تشاد لا دليل على أنها تحمل معدات عسكرية.
التقرير الذي أوضح بشكل مفصل كيف حصلت قوات الدعم السريع على أسلحتها، لم يتطرق إلى دور لدولة الإمارات لا تلميحا ولا تصريحا، مؤكدًا أن سلسلة إمداد الدعم السريع ترتكز على شبكة من القادة المتنقلين ذوي الخبرة وعلى علاقات راسخة عبر الحدود.
وأدان التقرير سلوك الجيش السوداني، الذي شن غارات جوية انتقامية على مطار نيالا وعلى أحياء مكتظة بالسكان مثل حي المصانع وحي المطار وحي عبدالرحمن، باستخدام طائرات من طراز أنتونوف، التي يمتلك الجيش خمسا منها.
aXA6IDE4LjIyNi4xNTkuMTI1IA== جزيرة ام اند امز