الأمن السوداني يستبق "مليونية 30 ديسمبر" بغلق جسور الخرطوم
أعلنت الشرطة السودانية إغلاق الجسور في ولاية الخرطوم، إثر دعوات لمظاهرات مليونية الخميس، تتجه للقصر الرئاسي.
وقالت الشرطة السودانية، في بيان لها، إن "اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع تعلن إغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا، اعتباراً من مساء الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري".
وأطلق تجمع المهنيين ولجان المقاومة دعوات للخروج في مواكب رافضة للاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
وحدد "التجمع واللجان"، في بيانات منفصلة، القصر الرئاسي بالخرطوم وجهة لمظاهرات ٣٠ ديسمبر/كانون الأول، بعد أن رسما مسارات للمتظاهرين وصولا إلى القصر.
وفي وقت سابق، قالت مصادر لـ"العين الإخبارية": إنه "سيتم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن الهواتف النقالة طوال يوم الخميس".
ومن المقرر أن يرفع المحتجون شعارات تتلخص في "لا تفاوض، لا شرعية، لا شراكة" في مواجهة الاتفاق السياسي الذي وقعه البرهان وحمدوك.
وكان المحتجون تمكنوا من الوصول إلى القصر الرئاسي مرتين في مظاهرات 19 و٢٥ ديسمبر/كانون الأول، رغم الحواجز الأمنية وإغلاق الجسور.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول المضي، أصدر البرهان قرارات قال إنها تهدف لتصحيح "مسار الثورة"، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ، قبل أن يشكّل مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين.
ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله.
لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.