الشرطة السودانية توجه قواتها بعدم التعرض للمحتجين السلميين
المتحدث الرسمي للشرطة السودانية، هاشم علي عبدالرحيم، ناشد المواطنين مراعاة السلمية والبعد عن التخريب.
وجهت الشرطة السودانية، اليوم الثلاثاء، قواتها بعدم التعرض للمحتجين في التجمعات السلمية.
- معارض سوداني: نعكف على صياغة الترتيبات الانتقالية وتسليمها للجيش
- سودانيون يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش لليوم الثالث.. والأعداد تتزايد
وقال المتحدث الرسمي للشرطة السودانية، هاشم علي عبدالرحيم، إنهم أصدروا توجيهاتهم لقواتهم كافة في العاصمة والولايات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية، والتفرغ للقيام بواجباتها في حماية الأرواح والممتلكات ومنع وقوع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة.
وأوضح عبدالرحيم، في بيان، أن التوجيهات جاءت بعد اطلاع هيئة الإدارة على تطورات الأحداث الأمنية والجنائية في البلاد، لافتا إلى أن قوات الشرطة ظلت خلال الأحداث الأخيرة تؤدى واجباتها في إطار القانون.
ووجه "التحية والتقدير لقوات الشرطة التي ظلت وفية لواجباتها في تجرد ومهنية ومسؤولية"، مترحما على "الشهداء من المواطنين والشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى"، والدعاء بـ"الشفاء العاجل لكل جريح".
وناشد متحدث الشرطة المواطنين مراعاة السلمية والبعد عن التخريب.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشهد السودان مظاهرات متواصلة ضد الحكومة، اندلعت في بدايتها بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية.
ولليوم الرابع على التوالي، يواصل آلاف السودانيين اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وسط تزايد في العدد ومحاولات من الشرطة لفضه بالقوة الجبرية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وطبقا لإحصاء لجنة أطباء السودان (غير حكومة/معارضة) فإن عدد القتلى منذ تنفيذ الاعتصام المفتوح أمام القيادة العامة للجيش، السبت الماضي، ارتفع إلى 11 شخصا بينهم 10 مدنيين وواحد ينتمي للقوات المسلحة.
فيما قال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمس الإثنين، أمام البرلمان، إن عدد قتلى الاحتجاجات منذ السادس من أبريل/نيسان، بلغ 7 أشخاص، 6 منهم في العاصمة الخرطوم وواحد في ولاية وسط دارفور غربي البلاد.