السودان يستعد لاستئناف إنتاج الذهب من جبل عامر
أوفدت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالسودان، الإثنين، فريقا متكاملا لاستئناف العمل في مشروع إنتاج الذهب بجبل عامر بشمال دارفور.
وتأتي زيارة البعثة بعد تنازل شركة "الجنيد" عنه لصالح الحكومة السودانية ممثلة في وزارة المعادن.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن رئيس المأمورية الجيولوجي محمد الحافظ بانقا القول إنهم يتوجهون اليوم لمنطقة جبل عامر للبدء في إنتاج الذهب خلال هذا الأسبوع، بعد انتهاء عملية التسليم والتسلم بين شركة الجنيد والحكومة.
- الحكومة السودانية تفتن بـ"الذهب".. ومؤسسة تحذر من كارثة
- السودان يلجأ إلى الذهب لضبط سعر الدولار.. ويدعم "تعدين الأهالي"
ولفت الحافظ إلى أنهم يأملون في إنتاج كميات مقدرة من الذهب خلال فترة بقاء الفريق في المنطقة، والمقدرة بثلاثة أشهر.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تم تسليم المنطقة للحكومة السودانية مؤخرا بعدما ظلت تابعة لشركة الجنيد منذ عام 2016، وهي شركة تعمل في التطوير والتجارة.
ويمثل التسليم خطوة نحو إضفاء الطابع الرسمي على تعدين الذهب، الذي يعتبره السودان بديلا للنفط، بعدما خسرت البلاد ثلاثة أرباع احتياطياتها من النفط الخام عندما انفصل جنوب السودان عام 2011.
والشهر الجاري، طالبت شعبة مصدري الذهب في بيان لها، الحكومة بالتراجع عن احتكار شراء وتصدير هذا المعدن النفيس لبنك السودان المركزي، وأبدت استعدادها لأن تكون عونا وسندا للسلطة الانتقالية.
ويأتي قرار احتكار السودان لصادرات الذهب ضمن حزمة إجراءات اتخذها مجلس الوزراء السوداني لإصلاح الأوضاع الاقتصادية.
واعتبرت الشعبة وهي واجهة نقابية، أن "احتكار شراء وتصدير الذهب لبنك السودان المركزي يصب في مصلحة أشخاص معينين، وهم تجار ومُصدرو الذهب".
وأكدت أن المسؤولية الوطنية تحتم ضرورة عدم احتكار صادر الذهب حتى لا يتسبب في نتيجة كارثية للاقتصاد السوداني.
وناشدت شعبة مصدري الذهب، حكومة الفترة الانتقالية ومجلس الوزراء بالتراجع عن هذا القرار، ووضع سياسات تنهض بالاقتصاد وتحسين معاش المواطنين.