بعد تباعد المواقف.. شخصيات قومية تتدخل لاحتواء الأزمة في السودان
أسماء لها وزنها في المشهد السوداني مشهود لها بالكفاءة، وجدت القبول من طرفي النزاع لكسر جمود التفاوض
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات في السودان، قبولها وساطة شخصيات قومية في مفاوضاتها مع المجلس العسكري الانتقالي، قبل أن تتفاءل بانتقال سلس للسلطة إلى المدنيين بعد هذا التحول.
- حميدتي يؤكد ضرورة هيكلة الشرطة السودانية والنأي بها بعيدا عن الحزبية
- احتجاجات السودان تتصاعد بعد الخلاف بشأن السلطة المدنية
وكشف رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق والقيادي بتحالف إعلان الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ لـ"العين الإخبارية" أن لجنة الشخصيات القومية تضم أسماء مقبولة للطرفين "المجلس العسكري وقوى الاحتجاجات"، أبرزهم الصحفي المخضرم محجوب محمد صالح، ورجل الأعمال أسامة داؤود، ورئيس جمعية حماية المستهلك حيدر أحمد علي، والبرفيسور سليمان فضل.
واعتبر أن هذه الأسماء لها وزنها في المشهد السوداني ومشهود لها بالكفاءة، لذلك وجدت القبول من طرفي النزاع لكسر جمود التفاوض.
وقال إن "لجنة الشخصيات القومية ستعمل على تقريب وجهات نظر الأطراف في مجمل القضايا الخلافية"، متوقعا انتقالا سلسا للسلطة إلى المدنيين بعد تدخلها.
وأشار الشيخ إلى أن الشخصيات القومية تدخلت بعد تصاعد الخلاف، وتعليق قوى الحرية والتغيير التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، وتوافقت عليها الأطراف وستبدأ مهمة الوساطة لإنهاء الخلاف.
والثلاثاء، تباعدت المواقف بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات حول مسار التفاوض لنقل السلطة إلى المدنيين، فكلاهما يرى في الآخر عدم الجدية في التوصل للحل اللازم.
وصعد السودانيون من حراكهم السلمي مختلف أنحاء البلاد، عطفاً على تعزيز اعتصام القيام العام للجيش بالخرطوم بتوافد محتجين من الولايات، وسط دعوات من تجمع المهنيين للخروج في مسيرات مليونية يوم الخميس، مطلبها الأساسي نقل السلطة للمدنيين.