4 مشاهد من "جمعة استثنائية" أمام مقر قيادة الجيش السوداني
"العين الإخبارية" ترصد مشاهد اليوم الأول من اعتصام السودانيين المفتوح أمام مقر القيادة العامة للجيش للمطالبة بإسقاط نظام البشير.
ما زال عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين يواصلون اعتصامهم حول محيط القيادة العامة للجيش السوداني، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير واقتلاع جذور الحركة الإسلامية السياسية التي يتزعمها.
- الجامعة العربية: نأمل بتحقيق تطلعات الشعب السوداني وندعو الجميع للحوار
- السودانيون الأقباط.. ترانيم تظلل صلوات اعتصام مقر قيادة الجيش
ورصد مراسل "العين الإخبارية" 4 مشاهد استثنائية بالاعتصام بينها تزايد أعداد المحتجين وذلك بعد يوم من إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف عزل البشير وتشكيل مجلس عسكري بقيادته لإدارة الحكم لفترة انتقالية مدتها عامان.
ومنذ الصباح الباكر، بدأ المحتجون يتوافدون على مجموعات نحو مقر قيادة القوات المسلحة، وهم يرددون هتافات ترفض الإجراءات التي أقدمت عليها اللجنة الأمنية بقيادة وزير الدفاع، باعتبارها محاولة للالتفاف على مطالب المحتجين.
وكان السودانيون أطلقوا الخميس "شعار "تسقط تاني"، بعد أن كان شعارهم "تسقط بس"، تعبيرا عن رفضهم للقرارات الجديدة، والبيان الذي تلاه المجلس العسكري الانتقالي.
وتشير العديد من الهتافات التي يرددها المحتجون إلى أن البيان الذي تلاه وزير الدفاع، تمت كتابته بواسطة "الكيزان"، وهم جماعة الحركة الإسلامية السياسية، المنتميه للتنظيم الدولي للإخوان، وأن المحتجين سيسقطونهم كما أسقطوا البشير الذي أجبره اعتصامهم المستمر على التنحي.
صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام
وفي ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، شارك عدد من قيادات المعارضة المحتجين في صلاة الجمعة، حيث أمّ المصلين الدكتور مهران ماهر عثمان، ودعا خلال الخطبة إلى استمرار الاعتصام والاحتجاجات السلمية.
كما طالب في خطبته باسترداد الأموال التي تتبع للجمعيات الإسلامية في الخارج، كما دعا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لحماية المواطنين المعتصمين.
وشوهد القيادي بحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ يتوسط مجموعة من المحتجين يطوفون داخل ساحة الاعتصام ويرددون هتافات تؤكد بقاء المعتصمين حتى تنحي المجلس العسكري الانتقالي بقيادة وزير الدفاع، كما تبادل الشيخ الحديث مع أحد الضباط العسكريين أمام القيادة.
وشهد اليوم الأول للاعتصام الذي قرر المحتجون الدخول فيه عقب بيان وزير الدفاع، نزول المفتش العام للجيش السوداني اللواء الركن عبدالفتاح البرهان إلى ساحة الاعتصام، وأدى مع المحتجين صلاة الجمعة، وتبادل الحديث مع رموز المعارضة السودانية.
والخميس، برز اسم "البرهان" بأنه سيكون رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، ولكن بيان وزير الدفاع جاء مغايرا لذلك.
سيارات مدججة بالسلاح
وشاهد مراسل "العين الإخبارية" أكثر من 10 سيارات تابعة لقوات الدعم السريع تدخل إلى مبنى وزارة الدفاع بالقيادة العامة للجيش.
وكانت السيارات تحمل جنودا مدججين بالأسلحة وذلك بعد ساعات من إعلان قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي، موقفه الرافض للمشاركة في المجلس العسكري الانتقالي الذي شكله وزير الدفاع بعد عزل البشير.
وتلقى الشباب الذين يواصلون اعتصامهم في محيط القيادة موقف قائد الدعم السريع بنوع من الارتياح، واعتبروا أن الرجل يحاول أن يطوي المسافة بينه وبين المحتجين وفي الوقت ذاته يشير إلى تصدع موقف اللجنة الأمنية من عملية التحول السياسي في البلاد.
وكان قائد الدعم أعلن أن قواته ستظل منحازة لخيارات الشعب السوداني بكل أطيافه، قائلاً: "البلاد تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة تحتاج إلى عمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية"، مؤكداً أن قواته ستعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان وحماية الشعب السوداني.
.
عرس بساحة الاعتصام
وداخل ساحة الاعتصام أقام مجموعة من الشبان والشابات احتفال بزفاف أحدهم وطافوا به أرجاء الساحة بالتوازي مع الاحتجاجات المنادية بالتنحي الكامل لنظام البشير والحركة الإسلامية السياسية.
وبدلا من أن يقام زفاف العريس بأغاني الأفراح، أُقيمت الحفلة على أنغام الهتافات الثورية التي تتخللها زغاريد الفتيات.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز