زعيم حركة مسلحة يعود للسودان بعد سنوات من قمع البشير
المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان يقول إن إنجاز السلام خلال الفترة الانتقالية يتطلب مجهودا أكبر وأسرع
وصل العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود، بعد سنوات من ممارسة نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير القمع ضده، وسط ترحيب حكومي وشعبي.
- أسبوع السودان.. السلام يقترب والحكومة تواصل اجتثاث "الكيزان"
- السيادي السوداني لـ"العين الإخبارية": قرار مرتقب بحل حزب البشير
والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة هي أحد مكونات تحالف الجبهة الثورية المسلح، ممثلاً لشرق السودان، وكانت جزءا من مفاوضات السلام التي استضافتها مدينة جوبا بجنوب السودان.
ويعد وفد الجبهة الشعبية المتحدة هو ثالث وفد للحركات المسلحة يعود للخرطوم، خلال الأيام الماضية، تنفيذا لإجراءات بناء الثقة الواردة في "إعلان جوبا"، الموقع مع الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
واستقبل زعيم الجبهة الشعبية المتحدة بمطار الخرطوم أعضاء من مجلس السيادي وقادة تحالف "الحرية والتغيير"، وسط استقبالات شعبية من جماهير شرق السودان الذين احتشدوا في ساحة مطار الخرطوم.
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، خلال مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن إنجاز السلام خلال الفترة الانتقالية يتطلب مجهوداً أكبر وأسرع، فقد مضى نصف الزمن الذي حددته الوثيقة لإنجاز ملف السلام.
وأكد أن وجود أعضاء الجبهة الثورية بالخرطوم ينذر بتتويج مسيرة النضال إلى شراكة، ووصولهم تأكيدا لهذه الشراكة وترتيب الأوراق.
تكاتف الجميع
ورحب بوجود أعضاء الجبهة الثورية بالخرطوم، مبينا أن وصولهم جاء نتيجة نقاشات في جوبا لحضور وفد منهم للخرطوم للانخراط في نقاشات داخلية لترتيب الأوضاع قبل انطلاق جولة التفاوض المقبلة.
ودعا الجبهة الثورية للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان، والتي تتطلب تكاتف الجميع، موضحا أن السودان يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة حرمته من استغلال موارده.
واعتبر المتحدث باسم الحرية والتغيير وجدي صالح عودة رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة للبلاد قبل توقيع اتفاق السلام خطوة تدعو للتفاؤل بنجاح جولة التفاوض المقبلة، التي ستنطلق في الـ21 من الشهر الجاري بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
وقال خلال مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم "إن العودة قبل توقيع اتفاق السلام تؤكد أن إرادة الجميع تتجه نحو السلام، واستمرار جهود السلام في الداخل والخارج مهم مع حركات الكفاح المسلح".
من جهته، وعد رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود بحل المشكلات والقضايا التي يعاني منها شرق السودان، قائلا "لسنا دعاة حرب ولا طلاب سلطة.. فقط نريد أن يكون السودان للجميع ويسع مواطنيه كافة".
وجدد وقوفه وتعاونه مع المكونات السياسية لشرق السودان، وفي مقدمتهم موقعو اتفاقية سلام شرق السودان مع الحكومة السابقة، لينال أهل الشرق حقوقهم، من خلال منبر الشرق.
وسبق الأمين داؤود في العودة إلى السودان وفد من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ووفد من حركة العدل والمساواة، حيث عقدت لقاءات مكثفة مع أعضاء المجلس السيادي، ووزراء بحكومة حمدوك، فضلا عن قيادات سياسية بتحالف قوى الحرية والتغيير.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA=
جزيرة ام اند امز