«أمن السودان وتسوية النزاع» تتصدر مباحثات السيسي والبرهان
"تأكيدات على أمن السودان ووحدة الصف وأهمية تسوية النزاع القائم".. تصدرت مباحثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان خلال زيارته القاهرة.
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن السيسي "استقبل اليوم بمطار القاهرة الدولي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي بقصر الاتحادية، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين".
وخلال اللقاء، أكد السيسي "خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان"، مشدداً على "حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين".
كما استعراض الجانبان "تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار".
وشدد الرئيس المصري على "حرص القاهرة على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين".
كما أكد السيسي "استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني".
ووفق البيان فإن رئيس مجلس السيادة السوداني أكد "تقدير بلاده الكبير للدعم المصري في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان"، مشيراً إلى أن "هذا الدعم يعكس الروابط التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي انعكست في الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة".
كما تناول اللقاء "آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري، كما تم التوافق على استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي يوليو/تموز الماضي، استضافت القاهرة قمة دول جوار السودان بمشاركة واسعة، حيث دعا الرئيس المصري، في كلمته، إلى "تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة".
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز