السودان يستكمل رحلة السلام بمصادقة "السيادي"و"الوزراء"
مجلس السيادة يقول، إن الاتفاق خضع لمناقشات واسعة من أعضاء المجلسين الذين أشادوا بالجهد الكبير الذي بذلته الوفود من الجانبين.
صادق اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء في السودان، الإثنين، على اتفاقية السلام التي وقعت مؤخرا في جوبا بين الحكومة الانتقالية وتحالف الجبهة الثورية.
وبحسب نص الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية في السودان، فإن مجلسي السيادة والوزراء يمثلان الجهة التشريعية المنوط بها المصادقة على التشريعات لحين تكوين البرلمان.
وقال المجلس السيادي الانتقالى، في بيان عقب الاجتماع المشترك، إن الاتفاق خضع لمناقشات واسعة من أعضاء المجلسين الذين أشادوا بالجهد الكبير الذي بذلته الوفود المتفاوضة من الجانبين بما في ذلك الخبراء من الوزارات والهيئات المختلفة.
وأشاد الاجتماع بدور دولة جنوب السودان وقيادتها ولجنة الوساطة لما قدموه من جهد وتسهيلات كبيرة لإنجاح المفاوضات.
وشدد الاجتماع المشترك على ضرورة العمل على تهيئة الأجواء لتنفيذ الاتفاقية والعمل على توفير الاحتياجات المطلوبة.
وأكد ضرورة الإعداد الجيد لمؤتمر شرق السودان الذي سيطرح عليه اتفاق مسار الشرق، وأهمية إشراك كل مكونات شرق السودان في المؤتمر.
ووقعت الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري اتفاق سلام نهائي في جوبا بعد مفاوضات امتدت لما يقارب العام.
وشملت الاتفاقية نحو 8 بروتوكولات متعلقة بإقليم دارفور، وواحد خاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي تشهد نزاعا مسلحا منذ العام 2011، بجانب بروتوكولات خاصة بشرق ووسط وشمالي السودان.
وأقرت الاتفاقية إشراك أطراف السلام من المعارضة المسلحة في كافة مستويات السلطة الانتقالية، ودمج قوات الحركات في الجيش السوداني، وفق بروتوكول الترتيبات الأمنية، بجانب تعويض ضحايا الحرب وإعادة توطين النازحين واللاجئين.