وفد "الجبهة الثورية" يصل إلى الخرطوم خلال أيام لبحث السلام
الوفد يتشكل من مختلف فصائل الجبهة الثورية، كما سيضم في عضويته رؤساء لبعض هذه الفصائل وسينخرط فور وصوله في لقاءات جماهيرية وأخرى رسمية
أعلن القيادي بالجبهة الثورية السودانية محمد زكريا فرج الله أن وفدا رفيع المستوى من التحالف المسلح سيصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام المقبلة لإجراء لقاءات ومشاورات مع الأطراف بالداخل قبل بدء عملية التفاوض حول السلام.
وقال زكريا لـ"العين الإخبارية": "إن الوفد سيتشكل من مختلف فصائل الجبهة الثورية، كما سيضم في عضويته رؤساء لبعض هذه الفصائل، وسينخرط الوفد فور وصوله إلى الخرطوم في لقاءات جماهيرية وأخرى رسمية، إضافة إلى لقاءات مع القوى السياسية المختلفة، وستتم مناقشة مستقبل السلام المرتقب في جميع هذه اللقاءات".
- الجبهة الثورية والحكومة السودانية تبحثان إجراءات بناء الثقة
- الدقير: الاتفاق مع الجبهة الثورية خطوة مهمة للسودان نحو الأمام
وكانت اجتماعات المجلس القيادي للجبهة الثورية التي انعقدت بمنتجع "العين السخنة" بمصر سبتمبر/أيلول الماضي، قد أقرت إرسال وفد رفيع المستوى للقاء الأطراف بالداخل، وذلك تنفيذا لاتفاق "إعلان جوبا" المتعلق بإجراءات بناء الثقة بين أطراف العملية التفاوضية.
ورشة السلام
إلى ذلك بدأت، الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا "ورشة للسلام" بمشاركة جميع فصائل الجبهة الثورية السودانية، وتبحث الورشة ترتيبات التفاوض مع الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويشارك في الورشة التي تستمر ٦ أيام مندوبون من الاتحاد الأفريقي وبعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور "يوناميد"، وتهدف للخروج برؤية موحدة حول تحقيق السلام الشامل والعادل والتطرق لجذور الأزمة وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
وقال محمد زكريا فرج الله إن الورشة تناقش القضايا التفاوضية المختلفة، كما تناقش عملية الترتيب لتشكيل الوفود وتحديد منهج التفاوض.
وأوضح أن عملية التفاوض ستكون في مسارين "دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق"، إضافة إلى وجود قضايا قومية اتحادية سيتم توحيد الرأي والرؤية حولها من خلال هذه الورشة.
وأضاف "هذه الورشة مهمة وستكون الأخيرة التي تسبق انطلاقة عملية التفاوض، وتتطلب توحيد الموقف والرؤى التفاوضية بين هذه المكونات ولذلك انعقدت هذه الورشة".
وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.
ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر/أيلول على "إعلان جوبا" وتضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.
aXA6IDU0LjI0Mi4yMi4yNDcg جزيرة ام اند امز