"الجبهة الثورية" ترسل وفدا إلى الخرطوم لمناقشة السلام
المجلس يقرر إرسال وفد بقيادة نائب الأمين العام ياسر عرمان ورئيس المجلس التشريعي التوم هجو إلى الخرطوم خلال ساعات
أعلنت الجبهة الثورية السودانية عزمها إرسال وفد رفيع من قياداتها إلى العاصمة الخرطوم للتشاور مع القوى السياسية التي تقود الحكومة الانتقالية بشأن عملية السلام بالبلاد.
- الجبهة الثورية والحكومة السودانية تبحثان إجراءات بناء الثقة
- الدقير: الاتفاق مع الجبهة الثورية خطوة مهمة للسودان نحو الأمام
وقالت الجبهة، في بيان، صدر عقب اجتماع عقدته بمصر، الأربعاء، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "المجلس القيادي قرر إرسال وفد بقيادة نائب الأمين العام ياسر عرمان ورئيس المجلس التشريعي التوم هجو إلى الخرطوم خلال ساعات للتشاور مع القوى في الداخل حول عملية السلام".
وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.
ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري على "إعلان جوبا" تضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.
واختتم المجلس القيادي للجبهة الثورية، الأربعاء، اجتماعات مكثفة امتدت لنحو 4 أيام، وأقرت دستور الجبهة بعد هيكلة جهازها التنفيذي.
وأكد البيان الختامي للاجتماعات استمرار الجبهة الثورية في تحالفاتها مع "نداء السودان" و"قوى الحرية والتغيير" حتى تعكس تلك التحالفات المصالح الوطنية وتوحد السودانيين لاجتياز الفترة الانتقالية في شراكة منتجة مع كل أطراف الحكم الانتقالي.
وقال البيان: "إن الهدف الاستراتيجي للجبهة الثورية هو الانتقال من الحرب للسلام والمساهمة الفاعلة في بناء النظام الجديد وتحول الثورية لكتلة قادرة على المنافسة الانتخابية وتأتي برضا الناس".
وأوضح أن "الجبهة الثورية أكملت الجوانب الفنية لمنبر مفاوضات السلام المقبلة وكيفية مشاركة الشركاء الإقليميين والدوليين ومساهمتهم في العملية، بجانب إجراءات الحصول على تفويض جديد من الاتحاد الأفريقي ومباركة من المجتمع الدولي لمنبر السلام".
ودعت "الثورية"، في بيانها، الشعب السوداني والمتضررين من الحروب في مناطق النزوح واللجوء لدعم العملية السلمية التي ستكون ملكاً للجماهير وتستجيب لمعاناتهم وتطلعاتهم، بحسب البيان.
وشدد البيان على أن "السلام هو المدخل الحقيقي لتحسين شروط الحياة المعيشية وإصلاح الاقتصاد وتعافي النسيج الوطني السوداني وإعادة هيكلة القطاع الأمني وإصلاح العلاقات الخارجية".
وفي سياق متصل، أعلن البيان أنه "بعد هيكلة الجهاز التنفيذي للجبهة وقع الاختيار على مني أركو مناوي نائباً للرئيس، وياسر عرمان نائباً للأمين العام، كما تم اختيار 17 من أمناء السكرتاريات المختلفة، واختيار أسامة سعيد ناطقاً رسمياً باسم الجبهة الثورية".
كذلك اختار المجلس القيادي التوم هجو رئيساً للمجلس التشريعي للجبهة الثورية، بجانب مرشح تجمع قوى التحرير نائباً لرئيس المجلس التشريعي، على أن يكمل عضويته ويعقد اجتماعه في أقرب وقت ممكن.
وقد تقرر تمثيل النساء 40% من عضوية الجهاز التشريعي.
aXA6IDMuMTYuMjkuMjA5IA== جزيرة ام اند امز