"قطار الخرطوم" يدخل الخدمة.. أمل السودان لحل أزمة المواصلات
هذه المرة الأولى التي تدخل فيها القطارات قطاع المواصلات الداخلية بالعاصمة السودانية الخرطوم، التي تعيش أزمة مرور خانقة وغير مسبوقة
دخل قطار الخرطوم المحلي الخدمة رسميا الخميس، وبدأ نقل المواطنين وسط تفاؤل بقدرته على حل أزمة المواصلات التي تشهدها العاصمة السودانية منذ أشهر.
وبإطلاق "قطار الخرطوم" تصبح هذه المرة الأولى التي تدخل فيها القطارات قطاع المواصلات الداخلية بالعاصمة السودانية، التي تعيش أزمة مرور خانقة وغير مسبوقة، بسبب تدهور أوضاع الطرق وضيقها في مقابل ارتفاع الكثافة السكانية.
لمحدودية البنى التحتية وخطوط السكة حديد في الخرطوم بدأ مشروع القطار برحلتين يوميا، تربط مدينة بحري (شمال) مع جنوب العاصمة، ويمر الخط بمرافق حيوية وخدمية، على أن يجري التوسع في المراحل المقبلة بإدخال المسار الشرقي وزيادة عدد الرحلات.
وأعلنت السلطات السودانية أن القطار ينقل المواطنين لمدة 3 أيام مجانا، وبعدها يكون الركوب بتذكرة قيمتها 10 جنيهات للأشخاص العاديين و5 جنيهات للطلبة، وهي زهيدة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.
وأشارت إلى أنه يتوقف في عدد من النقاط بواقع دقيقتين في كل محطة، ويقطع شمال العاصمة إلى جنوبها (50 كيلومترا) في زمن قياسي لا يتجاوز 35 دقيقة.
قال عمر بشير مانيس وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال حفل التدشين بالمحطة الرئيسية للقطارات بالخرطوم، إن المشروع يأتي ضمن جهود الحكومة الانتقالية لتقديم الخدمات وتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين.
وجدد حرص الحكومة على إيجاد حلول لكل القضايا التي تمس معاش المواطن، موضحا أن تدشين قطار الولاية يمثل الخطوة الأولى في الحلول الآنية لأزمة المواصلات بالخرطوم.
وأشار إلى تزامن بدء العمل في مشروع القطار بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة، قائلا "إن الشعب السوداني الصابر موعود بمزيد من الإنجازات في مختلف المجالات".
قال الدكتور يوسف آدم الضي، وزير ديوان الحكم الاتحادي رئيس اللجنة الوزارية لدراسة موقف المواصلات العامة بالسودان، إن تدشين مشروع قطار ولاية الخرطوم يأتي في إطار عمل اللجنة الوزارية وتخطيطها لمعالجة المواصلات.
وأوضح أن اللجنة ركزت جهودها في المرحلة الأولى على الحلول الآنية والمتوسطة وطويلة المدى لأزمة المواصلات بولاية الخرطوم، مضيفا "جرى وضع استراتيجية للمواصلات العامة بكل أنحاء البلاد".
تسعى الحكومة الانتقالية إلى معالجة ما ورثته من ترد مريع في الخدمات عموما والطرقات خصوصا، بسبب سياسات النظام السابق، من خلال تبني عدة مشروعات، بينها استغلال شبكة السكة الحديد الداخلية في نقل المواطنين عبر قطارات محلية.