مجلس قبلي يرحب بتعليق مسار شرق السودان
رحب محمد الأمين ترك رئيس "المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" في السودان بقرار تعليق مسار الشرق باتفاق جوبا للسلام.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال ترك إن "الخلافات بين القبائل والمكونات في شرق البلاد خلاف سياسي حول المسار".
وأضاف أنه بعد التعليق سيتم حله "بصورة أسرية" بين مكونات الشرق.
وتوقع ترك أن يساهم القرار في لم شمل أهل الشرق وحل قضية الإقليم بين كل المكونات.
و"الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" هو مجلس قبلي يطالب بإقامة مؤتمر قومي لقضايا شرق السودان، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه، عوضا عن مسار الشرق المضمن في اتفاقية جوبا للسلام.
ومساء الخميس، أعلن رئيس وفد التفاوض لمسار الشرق في اتفاق جوبا، أسامة سعيد، الموافقة على تعليق مؤقت لاتفاق مسار الشرق لمدة أسبوعين حسب طلب لجنتي مجلس السيادة والوساطة الجنوبية.
وقال سعيد، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "قبولنا بالتعليق استشعاراً منا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه كل الشعب السوداني ومستقبل الأمن والاستقرار في بلادنا".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" أعلن "تعليق مسار شرق السودان الموقع باتفاق سلام جوبا إلى حين توافق أهل الشرق".
وأضاف دقلو الخميس أن "أطراف الشرق سيجلسون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل شرق السودان".
وقبل أسبوعين، وافق المجلس الأعلى لنظارات البجا"، في بيان، على طلب حكومي بإرجاء إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدينة بورتسودان إلى 19 من الشهر ذاته.
وينفذ المجلس الإغلاقات احتجاجا على ما يعتبره "تهميشا تنمويا ورفضا لمسار الشرق ضمن اتفاق السلام الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بجوبا عاصمة الجارة الجنوبية.
و"مسار الشرق" هو اتفاق موقع بين الحكومة وحركات مسلحة شرق السودان، وهو ما أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.
ويضم إقليم شرق السودان ثلاث ولايات، وهي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا، نظرا لموقعه الذي يحد إريتريا ومصر وإثيوبيا، فيما يمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية، لكنه يعد من أفقر المناطق في السودان.