السودان يعلن حصيلة قتلى أحداث العنف بجنوب كردفان
الفريق عبدالله البشير أحمد الصادق يؤكد حرص الحكومة الانتقالية على بسط هيبة دولة السودان وحفظ الأمن والإستقرار
أعلن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوداني، الفريق عبدالله البشير أحمد الصادق، الأربعاء، مقتل 26 شخصا وجرح 19 آخرين، جراء أحداث عنف نشبت بمدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
ووصل الفريق عبدالله إلى كادوقلي ضمن جهود رئاسة أركان الجيش لاحتواء أعمال العنف التي اندلعت بين مكونات سكانية بالمدينة منذ 3 أيام بسبب سرقة مواشي.
وأكد نائب رئيس هيئة الأركان، في تصريحات عقب إجتماع مع حكومة ولاية جنوب كردفان التي يرأسها اللواء ركن رشاد عبدالحميد، حرص الحكومة الانتقالية على بسط هيبة دولة السودان وحفظ الأمن والإستقرار وتطبيق القانون الرادع لكل ظالم ورد حق المظلوم.
ودعا إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وحصر الأضرار الناجمة عن الأحداث، بجانب فتح بلاغات جنائية لمواجهة المعتدين.
ونفى الفريق عبدالله البشير أن تكون الأحداث صراع قبلي كما يروج له البعض، قائلا إنها "مشكلة فردية وليس كما يصور البعض باعتبارها نزاع قبلي".
وقال إن المشكلة بدأت فردية في يوم 11 أبريل/ نيسان الماضي بمنطقة"أم شعران" بالريف الجنوبي لكادوقلي بسبب سرقة مواشي، وأدت إلى فقدان عدد من الأشخاص.
وأضاف :"ماحدث الآن جاء نتيجة بيع سلاح فردي وتطور الأمر إلى داخل مدينة كادقلى ما أدى إلى مقتل 26 شخصا من الطرفين و19جريحا".
وأكد أهمية إستمرار حظر التجوال الشامل الذي فرضته حكومة الولاية لمدة 3 أيام.
من جانبه، أوضح الأمين العام لحكومة ولاية جنوب كردفان، موسى جبر محمود، أن الاشتباكات التي وقعت في سوق مدينة كادوقلي وبعض أحيائها تمت عن طريق مجموعة خارجة عن القانون وأن ما حدث لايعدو كونه "ممارسات فردية ليست لها طابع إثني أو قبلي".
وقال موسى محمود، بحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية، إن الضالعين في هذه الأعمال "أفراد مقدور عليهم وستطالهم يد القانون"، لافتا إلى أن أمراء الإدارات الأهلية عقدوا إجتماعاً أكدوا فيه أن لاعلاقة لهم بما جرى على الأرض.
وأشار "محمود" إلى أن إجتماع لجنة أمن الولاية شدد على الالتزام الكامل بالحظر وعدم التحرك والخروج من المنازل طيلة أيامه المعلنة، بالإضافة إلى منع التجمعات وإقامة الصلوات الجماعية بالمساجد مع الإكتفاء بالآذان فقط لمجابهة كورونا.
وأكد أن الوضع الآن تحت السيطرة وأن قوات الجيش والأجهزة النظامية سيطرت على جميع المواقع لمنع أي اختراق للأمن والإستقرار.