بالصور.. طلاب الإخوان يمارسون إرهابهم بجامعة سودانية
طلاب الإخوان اعتدوا بالأسلحة البيضاء والعبوات الحارقة على طلاب مؤيدين للحراك الثوري مخلفين 7 جرحى على الأقل بجامعة الزعيم الأزهري.
أثار طلاب منتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي، العنف في جامعة "الزعيم الأزهري" بالعاصمة الخرطوم، في أول الدراسة الجامعية في السودان والتي توقفت لنحو ثمانية أشهر بسبب الاحتجاجات الشعبية.
ونقل شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن الطلاب التابعين لحزب المؤتمر الوطني، الذراع السياسية للحركة الإسلامية الإخوانية المعزولة، حضروا اليوم الأحد إلى مقر جامعة الزعيم الأزهري بمدينة بحري شمالي العاصمة وهم مدججون بالأسلحة النارية والبيضاء، وحاولوا إقامة تجمع سياسي عنوة، فتصدى لهم الطلاب المؤيدون للحراك الثوري.
ووفق الشهود، اعتدى منسوبو الإخوان الإرهابية بالأسلحة البيضاء والعبوات الحارقة على الطلاب مخلفين 7 جرحى على الأقل، بينما تمكن بعض الدارسين من طرد فلول النظام البائد من ساحة الجامعة والقبض على بعض العناصر المعتدية.
وتعد "الزعيم الأزهري" أول جامعة حكومية تستأنف الدراسة اليوم الأحد، على أن يتوالى افتتاح بقية الجامعات تباعاً قبل انتهاء شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق قرار وزيرة التعليم العالي بروفيسور انتصار صغيرون بهذا الخصوص.
وهتف طلاب جامعة الزعيم الأزهري، بعبارات "الجامعة، جامعة حرة، والكوز يطلع بره" في إشارة لضرورة تطهيرها من تنظيم الإخوان الإرهابي.
كما رددوا هتافات تطالب بحل حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول عمر البشير ، ومنع أتباعه من ممارسة أي نشاط سياسي طوال الفترة الانتقالية، امتثالا لنص الوثيقة الدستورية.
والسبت، تناقل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، أن فلول نظام الإخوان نقلت أسلحة بيضاء ونارية إلى مقار بالقرب من جامعتي الزعيم الأزهري، وبحري، ضمن مخطط لإشعال العنف للحيلولة دون انتظام الدراسة الجامعية.
من جهته قرر تحالف القوى السياسية الثورية في جامعة الزعيم الأزهري، حظر نشاط حزب المؤتمر الوطني داخل الجامعة كرد فعل على الانتهاكات التي ظل يمارسها بحق الطلاب وشعب السودان طوال سنوات حكمه البالغة ثلاثين عاماً.
وقال التحالف، في بيان صحفي عقب أحداث اليوم الأحد، إن "نقطة دم واحدة من بحر الدماء الطاهرة التي سفكها الإخوان داخل الجامعات وعمليات القمع والإرهاب والتنكيل تقضي بأن تطوى صفحة هؤلاء إلى الأبد بعد محاسبتهم والاقتصاص منهم".
وأضاف البيان: "لذلك حظرنا نشاط عصابة المؤتمر الوطني قاتلي الأبرياء منتهكي حقوق الطلاب مغتصبي حرائر شعبنا آكلي المال العام تجار الدين، مهووسي المجون والضلال والتعصب تطرفاً وإرهاباً".
وتابع "حظرناهم بلا عودة إلى مزبلة التاريخ حيث البوليس والأمنجية إخوانهم في التواطؤ على دماء الطلاب طيلة الثلاثين عاما الماضية، يتساوون في الجرم والبشاعة بلا هوادة في حقهم، لن نسمح باتكاءة أو قيلولة للفاقد التربوي فوق دماء الشهيد ودموع أحبته وأهله".
وبدورها، قابلت كيانات سودانية الاعتداءات الإرهابية على طلاب جامعة الزعيم الأزهري بحالة استهجان ورفض واسعة، وسط مطالبات بضرورة تفكيك تنظيم الإخوان ومنع نشاطه، لضمان الاستقرار الأكاديمي بالجامعات.
وقال تجمع "أسر اعتصام القيادة العامة" إنه رصد تصاعد نشاط فلول حزب المؤتمر الوطني المعزول ومليشياته المسلحة في تهديد الثوار بالبيانات والتلفيقات الكاذبة، وأنه في ظل الصمت الثوري بدعوى الديمقراطية وحرية التعبير استمر نشاطهم المهدد للانتفاضة الرائدة.
وأضاف التجمع خلال بيان أنه "حدث اعتداء وهجوم مسلح من كتائب الظل والوحدات الجهادية التابعة لنظام الإخوان الإرهابي على الطلاب الأبرياء بجامعة الزعيم الأزهري، مما أدى لوقوع إصابات جسيمة".
وأدان بأشد عبارات الشجب الاعتداءات الإخوانية السافرة، داعياً الجهات المختصة في الحكومة إلى ضرورة التدخل الحازم لوضع حد لتلك التجاوزات وحل الوحدات الجهادية الإخوانية في الجامعات فعلياً وليس بقرارات لا تجد حظها من التنفيذ".
وأشار تجمع أسر اعتصام القيادة العامة، إلى أن تنظيم الإخوان يسعى لجر الطلاب إلى العنف ويخطط لانفلات أمني، وينبغي إجهاض هذا المخطط بحزم القانون وسطوته، قائلاً "قد آن الأوان لوضع الأمور في نصابها وتصفية أعداء الثورة".
وفي 19 سبتمبر، أيلول الماضي، قرر المجلس السيادي السوداني، حل الوحدات الجهادية وهي مليشيا إخوانية داخل الجامعات متهمة بإثارة العنف وتقويض الاستقرار الأكاديمي.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز