السودان بين نارين.. تجدد القصف يخلف قتلى ويفاقم موجات النزوح
يُضفي تجدد القتال بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، المزيد من سحب الدخان حول مستقبل الصراع بين المتحاربين، فرغم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، لاحتواء الأزمة المتفاقمة، فإن أصوات الرصاص باتت أعلى من مفاوضات إنهاء وقف القتال.
وشهدت المدن السودانية، الأحد، اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وتدمير المنشآت الحيوية، وسط موجة جديدة من النزوح.
- شندي وأم درمان تشتعلان والفاشر على الأبواب.. معارك السودان لم تخمد
- البرهان يكشف سبب الغياب عن «جنيف» وشرط انتهاء الحرب في السودان
وقالت مصادر عسكرية سودانية لـ«العين الإخبارية»، إن قوات الدعم السريع، استهدفت مساء السبت، أحياءً في أم درمان، والفاشر، وسنار (جنوب شرق) بالقصف المدفعي، فيما نفذت قوات الجيش، عمليات عسكرية واسعة النطاق، في محور مدينتي الفاو والقضارف بمشاركة القوات المشتركة والوحدات القتالية كافة.
وأفادت المصادر بمقتل شخصين على الأقل بمدينة الفاشر، إثر استهداف قذيفة مدفعية أطلقتها الدعم السريع لمنزل أسرة في حي الدرجة الأولى غرب المدينة. كما طال القصف محيط مطار الفاشر، إضافة إلى حي "أبو شوك" ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل.
وذكرت أن الطيران الحربي التابع للجيش، استهدف مواقع الدعم السريع في أجزاء من الفاشر.
وانتهت 23 أغسطس/آب الماضي، محادثات سويسرا، بشأن الأوضاع السودانية، والتي غاب عنها ممثلي الجيش، دون اتفاق لوقف إطلاق النار، غير أن الطرفين المتحاربين، التزما ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.
ووفقاً للمصادر العسكرية، فإن محور مدينة القضارف شرقي السودان، شهد معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة منذ الجمعة الماضي، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في صفوف المدنيين. وشددت على أن قوات الجيش، نفذت عمليات عسكرية واسعة النطاق في محور مدينتي الفاو والقضارف بمشاركة القوات المشتركة والوحدات القتالية كافة.
وتزامن استهداف الدعم السريع لمدينة سنار، مع وصول أول قافلة تجارية للمنطقة، منذ الحصار شبه الكامل المفروض على المنطقة، منذ يونيو/حزيران الماضي، في وقت شهد حي الثورة جنوبي الفاشر، وقوع قتلى وجرحى، إثر غارة جوية نفذها طيران الجيش، وفقاً مصادر طبية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الجمعة، سقوط 7 قتلى و25 جريحاً، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مناطق في شمال وغرب مدينة أم درمان.
إلى ذلك، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعرض أحد مرافقها الطبية جنوبي العاصمة الخرطوم، للنهب على أيدي مجموعة مسلحة.
ووفق بيان صادر عن المنظمة، اقتحمت مجموعة تضم 20 رجلا مسلحاً، مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية، جنوب ولاية الخرطوم، موضحاً أن المسلحين أجبروا الحراس تحت تهديد السلاح، على فتح مرافق مختلفة، ونهبوا معدات اتصالات ضرورية، ومواد غذائية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز