السودان يرحب بأي دور للاتحاد الأفريقي لحل الأزمة
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، ترحيب بلاده بأي دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال لقائه بالخرطوم السبت، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي وصل البلاد على رأس وفد رفيع، ضم كلا من بانغولي أدوي مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، ومحمد الحسن ولد لبات مدير ديوان رئيس المفوضية.
ورحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، بزيارة وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي للسودان، مشيداً بالدور الكبير والمتعاظم الذي ظل يضطلع به الاتحاد لمعالجة العديد من المشاكل التي تواجه دول القارة.
وقدم دقلو خلال اللقاء شرحاً وافياً للوفد الأفريقي حول الأوضاع بالبلاد، بالتركيز على الأزمة السياسية الراهنة، وقال "نرحب بأي دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية".
وشدد على أهمية الحوار كمدخل أساسي لحل الخلافات القائمة كافة، وذلك بمشاركة جميع السودانيين، مشيراً إلى التزامهم بضرورة التحول الديمقراطي، وإجراء الانتخابات بالبلاد في نهاية الفترة الانتقالية.
من جانبه، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى الدور الإيجابي الذي قاموا به للتوفيق بين الأطراف السودانية في العام ٢٠١٩، مبيناً أن زيارة السودان تهدف للوقوف عن كثب على الأوضاع، والاستماع للأطراف السودانية كافة.
وأوضح أن الوفد لم يأت بحلول مسبقة للأزمة السودانية، لافتاً إلى أنه بعد العودة ربما تتبلور لديهم مقترحات عملية للحل.
ويسيطر الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة الموقعة اتفاق السلام وقوى مدنية أخرى على السلطة في البلاد بالكامل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصدر قائده قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، وقضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.
وسقط خلال حركة الاحتجاجات التي أعقبت قرارات الجيش 79 قتيلا من المتظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية، وهي واجهة نقابية، ولا توجد إحصائية رسمية بضحايا المظاهرات.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.