قوى"نداء السودان" المعارضة تنسحب من المفاوضات مع الحكومة
القوى تؤكد رفضها التفاوض مع الحكومة السودانية إلا وفق إجراءات تنحيه عن السلطة كما دعت المجتمع الدولي إلى إيقاف الحوار مع حكومة الخرطوم
أعلنت قوى نداء السودان المعارضة، الخميس، انسحابها من المفاوضات مع الحكومة السودانية، مؤكدة أنها لم تعد ملتزمة بمباحثات خارطة الطريق التي أعلنتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
- مظاهرات بالسوادن تطالب بتنحي البشير وسط انتشار أمني
- السودان بعد 3 أشهر من الاحتجاجات.. تصعيد يواجه الحلول السياسية
وأكدت قوى نداء السودان، في البيان الختامي للاجتماعات التي انعقدت في باريس منذ 18-20 مارس/آذار الجاري، أنها تعتبر "مفاوضات خارطة الطريق جزءا من الماضي وهي في حل منها".
وشددت قوى النداء على "تمسكها بالخيارات التي يقررها المحتجون في المدن السودانية، والتزامها بإعلان الحرية والتغيير الموقع مع تجمع المهنيين والعمل على بناء دولة السلام والحرية ووضع حلول لمشكلة الحرب والنزاعات في البلاد".
وشدد البيان على رفض التحالف المعارض الذي يضم عدة أحزاب سياسية وحركات مسلحة، الجلوس في مفاوضات مع النظام "إلا وفق إجراءات تنحيه عن السلطة"، كما دعت المجتمع الدولي إلى إيقاف الحوار مع حكومة الخرطوم.
واتفقت القوى المنضوية تحت نداء السودان (حركة تحرير السودان - الحركة الشعبية لتحرير السودان - حركة العدل والمساواة) على وقف كل أشكال التفاوض مع الحكومة السودانية والتزامها بالوقوف خلف مطالب المحتجين، وشددت على أن "إيقاف الحرب وبناء السلام يأتي في سدة أولويات الفترة الانتقالية"، مجددين رفضهم لقانون الطوارئ ومبادرات الحوار مع النظام.
من جهته، أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني خالد يوسف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "قوى نداء السودان اتفقت على تطوير عملها في داخل البلاد وتوحيد صفوفها والالتزام بالعمل مع المجتمع الدولي لإنهاء حالة الاحتراب وتحقيق السلام في البلاد، واستعادة علاقة البلاد بمحيطها الدولي والإقليمي وتحقيق المصالحة الوطنية".