«لا أفق للحل».. الجيش السوداني يعلن بدء المرحلة الثانية من الحرب
بعد مرور عشرة أشهر على اندلاع الصراع في السودان، يبدو أنه لا أفق لأي حل سياسي ينهي الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وهو ما أكدته تصريحات قائد منطقة الشجرة العسكرية قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين الذي أعلن "إنجاز المرحلة الأولى من عمليات الحسم" ضد قوات الدعم السريع.
وقال نصر الدين، في بيان: "نرسل التهاني والبشريات للشعب السوداني ومنسوبي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بمناسبة إنجاز المرحلة الأولى من عمليات الحسم".
وأضاف: "القوات المسلحة ستقدم الغالي والرخيص حماية للأرض والعرض ونبشر الشعب السوداني ببداية المرحلة الثانية".
يأتي ذلك بعد يوم من تهنئة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان قواته على تقدمها في أم درمان، وسط تأكيده أن الجيش بات يسيطر على معظم المقار العسكرية في مدينة أم درمان التي شهدت معارك طاحنة بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة.
"الدعم السريع" تنفي
ونفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، وقال المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع في بيان: "تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.
وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بشكل أكبر.
ويبدو أن ذلك ساعد الجيش على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة امبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية.