نزاع السودان.. الجيش يعلن عن أول «تقدم استراتيجي» و«الدعم السريع» ترد
أعلن الجيش السوداني، السبت، عن تحقيق أول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر، إذ أكد «استعادة السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع».
وقال الجيش في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به جنود وسكان.
- «الرؤوس المقطوعة».. جيش السودان يعلق على الفيديو الصادم
- «فترة عجاف».. السودان على أعتاب خطر كارثي بعد 45 يوما
ووصل الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، في الساعات الأولى من فجر السبت، إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، لتهنئة القوات بعد ساعات من إعلان إنجاز ما أطلق عليه "خطة تطهير أم درمان".
وتداولت وسائل إعلام محلية ووسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر التحام قوات الجيش القادمة من منطقة كرري شمالي أم درمان مع قوات سلاح المهندسين الذي كان تحت حصار قوات الدعم السريع في الجنوب الأوسط لمدينة أم درمان، لأول مرة منذ بدء الحرب.
وظل سلاح المهندسين يتعرض لحصار من قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي، وسط أنباء عن نقص المؤن والتسليح لقوات القاعدة المهمة الواقعة في الجنوب الأوسط لمدينة أم درمان.
"الدعم السريع" تنفي
ونفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، وقال المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع في بيان: "تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة".
وبدأ الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل/ نيسان الماضي في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من 8 ملايين شخص وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.
وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بشكل أكبر.
ويبدو أن ذلك ساعد الجيش على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة امبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية.
ويواجه الجيش الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg
جزيرة ام اند امز