وزير الدفاع السوداني: لن نسمح بانزلاق البلاد إلى المجهول
وزير الدفاع السوداني ورئيس أركان الجيش يجددان التأكيد على الالتفاف حول القيادة وعدم السماح بالإنزل إلى التشظي.
قال وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، الإثنين، إن القوات المسلحة ستظل صمام أمان الوطن، ولن تسمح بانزلاقه إلى مصير مجهول أو التشظي والاختطاف.
وأوضح بن عوف، خلال لقاء مع ضباط القوات المسلحة السودانية في الخرطوم، أن الأحداث الأخيرة أظهرت انفصاما بين الأجيال الشابة والكبار داخل الأسر، ما يستوجب التواصل بينها ووضع المعالجات العادلة لمشكلات الشباب والوصول بهم إلى الطموح المعقول.
- الشرطة السودانية تطلق الغاز لتفريق مئات المحتجين في أم درمان
- الجيش السوداني: متمسكون بقيادتنا.. ولن نسلم بلادنا للعملاء
وأشار إلى أن هذه الأحداث أظهرت كذلك ضرورة إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية والحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عما سبق، للوصول إلى حالة تضمن تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء الوطن، وحماية المكتسبات والأعراض وحقن الدماء.
ولفت وزير الدفاع السوداني إلى تضحيات القوات المسلحة التي ظلت على مدى التاريخ الصخرة التي تكسرت عليها كل سهام الاستهداف، قائلا: "ستظل صمام أمان الوطن من الانزلاق للمصير المجهول أو التشظي أو الاختطاف".
من جانبه، جدد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول الدكتور ركن كمال عبدالمعروف الماحي التفاف القوات المسلحة حول قيادتها، وتمسكها بواجباتها وإيمانها بالتداول السلمي للسلطة، وحماية الدستور الذي أتاح لجميع السودانيين تنظيم كياناتهم الحزبية وممارسة العمل السياسي الراشد والمسؤول في دولة آمنة ومستقرة.
وتزامنت مع تصريحات قائدي الجيش السوداني احتجاجات جديدة في عددٍ من أحياء العاصمة المثلثة (الخرطوم وبحري وأم درمان)، وواجهتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع، حسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية".
وأكدت القوات المسلحة السودانية في أكثر من مناسبة منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 19 ديسمبر/كانون الثاني الماضي التفافها حول القيادة، وعدم السماح بما يسمى "سقوط الدولة أو تسليمها إلى ما وصفته بشذاذ الآفاق".
كانت وزارة الإعلام السودانية أعلنت الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني الماضي أن مدير الأمن والمخابرات أمرا بالإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ أسابيع.
واعتقل المئات من المحتجين والناشطين وشخصيات من المعارضة منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء السودان في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويسود السودان غضب عارم منذ سنوات على خلفية تدهور الظروف المعيشية؛ حيث يقول محللون إن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان تشكّل أكبر تحدًّ للرئيس عمر البشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل 3 عقود.
وفي أغسطس/آب الماضي، اختار حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم عمر البشير البالغ 75 عاما، مرشحا للانتخابات الرئاسية في 2020 لولاية ثالثة.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز