"السوداني" يتحرك لإنقاذ الدينار العراقي من قبضة الدولار.. هل ينجح؟
في خضم تصاعد غير مسبوق، أصدر رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، توجيهات عاجلة لإنهاء أزمة ارتفاع أسعار صرف الدولار.
من بين التوجيهات توفير العملة الأجنبية أمام المواطنين عبر البطاقات الإلكترونية.
وذكر المكتب الإعلامي، في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتمع اليوم، بمحافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف"، مبيناً أن رئيس الحكومة "استمع إلى عرض مفصل من محافظ البنك بشأن ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية، وأهم الإجراءات التي اتخذها البنك في هذا المجال".
وحثّ السوداني بحسب البيان "على تحقيق الاستقرار العام للأسعار وسعر الصرف، وفقا للمهام المنصوص عليها في المادتين (3 و4) من قانون البنك المركزي العراقي، اللتين تنصّان على استهداف البنك المركزي تحقيقَ استقرار سعر الصرف المحلي، وتنظيم ومراقبة عمل المصارف وتعزيز سلامة وكفاءة أنظمة الدفع وتطوير نظام المدفوعات".
وأكد رئيس مجلس الوزراء "ضرورة اتخاذ البنك الإجراءات اللازمة لمنع المضاربات غير القانونية، وكل ما يضر بالسوق المحلية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار"، وطالب "بتفعيل خطوات بيع العملة الأجنبية بالأسعار الرسمية للمواطنين عبر الشراء بالبطاقات الإلكترونية، وفتح منافذ البيع للمسافرين، أو المتعالجين خارج العراق، أو تمويل التجارة الخارجية، على وفق السياقات الأصولية والمعايير الدولية لفتح الاعتمادات المستندية والحوالات".
من جهته، قدّم محافظ البنك لرئيس مجلس الوزراء الموقف الإيجابي للوضع المالي، مؤكدا أن "الأزمة بشأن العملة الأجنبية أزمة طارئة لأسباب فنية، وتزامنت مع العمل بالمنصة الإلكترونية الجديدة وتأخر الحوالات بسبب عطلة أعياد الميلاد".
وأشاد مخيف بحسب البيان "بقرار مجلس الوزراء رقم 352 لسنة 2022 إيقاف العمل بالاستيفاء المسبق من الضرائب والجمارك عن البضائع الداخلة من المنافذ الحكومية ومنع الازدواج الضريبي، واستيفاؤها وفقا للسياقات المعتمدة عند المنافذ الحدودية".
ويسجل الدولار منذ نحو شهرين ارتفاعا غير مسبوق أمام الدينار العراقي إلا أنه تجاوز يوم أمس الأثنين حاجز الـ1557 للدينار العراقي، مما أثار جدل كبير ومطالبات عاجلة بوقف التدهور الحاصلة في القيمة المحلية.