السودان يطبع ورقة نقد فئة 100 جنيه وسط أزمة سيولة

السودان يبدأ طباعة عملة فئة 100 جنيه للمرة الأولى وسط أزمة في السيولة النقدية.

نقلت وكالة السودان للأنباء عن البنك المركزي قوله، الأحد، إن الخرطوم بدأت في طباعة عملة فئة 100 جنيه للمرة الأولى وسط أزمة في السيولة النقدية.

وتحاول الحكومة السودانية خفض الإنفاق في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعا قياسيا في التضخم ونقصا في العملة الصعبة فضلا عن تزايد القلق بشأن تراجع حجم السيولة النقدية في البنوك.

وأصبح مشهد الصفوف الطويلة خارج البنوك التجارية مألوفا في أنحاء الخرطوم خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تقلص السيولة من العملة المحلية وخلو أجهزة الصراف الآلي من النقود. وتقرر وضع حد أقصى للسحب النقدي في بعض الأماكن بنحو 500 جنيه سوداني (27.84 دولار).

يواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب في 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج النفط ليحرم الخرطوم من مصدر حيوي للعملة الصعبة.

وارتفع سعر الدولار الأمريكي، السبت، إلى 46 جنيها سودانيا للبيع في السوق السوداء، وسط توقعات بمزيد من التراجع لعملة الخرطوم أمام النقد الحر.

وقبل أيام حمل اتحاد المصارف السوداني مسؤولية شح النقد لبنك السودان المركزي وتوقع مزيدا من تجفيف السيولة عقب قرارات أخيرة أصدرها.

كان رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية معتز موسى قد أفاد، الأسبوع الماضي، بأن أزمة شح النقود ستنتهي في غضون 8-10 أسابيع بعد أن عانت منها البلاد منذ أشهر.

وقال رئيس اتحاد المصارف عباس عبدالله عباس إن السياسات النقدية والمالية التي أصدرها البنك المركزي مؤخرا أدت إلى تحكم البنك المركزي في الكتلة النقدية؛ ما ترتب عليه من فوضى في الأسواق وتشوهات لسعر الصرف والمزيد من المضاربات بالعملة الأجنبية.

وأوصى بضرورة تبني بنك السودان سياسات نقدية واقعية مستدامة وطالب بإعادة الثقة بالمصارف بعودة العمل بالصرافات وإيداع المزيد من المبالغ بها ومد المصارف بالنقود على مدار اليوم.

وأكد متعاملون سودانيون لـ"العين الإخبارية" أن ارتفاع الدولار أمام عملة بلادهم سببه زيادة كبيرة في الطلب، مع شح في المعروض في السوق السوداء، متوقعين مزيدا من التراجع لقيمة الجنيه السوداني إذا لم يطرأ جديد على الوضع الحالي.