حمدوك يرحب بوساطة سلفاكير لحل الخلاف السوداني الإثيوبي
رحب رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك بوساطة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحل خلافات الحدود بين الخرطوم وأديس أبابا.
جاء ذلك خلال استقباله بالخرطوم، الجمعة، دينق ألور، مبعوث الرئيس سلفاكير ميارديت.
ونقل ألور رسالة شفاهية من سلفاكير لرئيس الوزراء تناولت رغبة دولة جنوب السودان للتوسط في الأحداث الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
- السودان يتهم طائرة إثيوبية باختراق مجاله.. تطور خطير
- "لن نحارب".. السودان يطالب إثيوبيا بضبط خطابها الإعلامي
وعبّرَ حمدوك عن شكره وتقديره لدولة جنوب السودان بقيادة الفريق أول سلفاكير ميارديت، لجهوده ومساعيه الحميدة لضمان الاستقرار في المنطقة، مرحبا بالمبادرة، وأنها بمثابة تأكيد لمبدأ الحلول الأفريقية للتحديات الأفريقية.
وكان سلفاكير، عرض أيضا على رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التوسط لحل خلافات الحدود مع إثيوبيا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية وفق الحدود الدولية المعروفة.
عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي، أكد في وقت سابق، أن بلاده لم تعلن الحرب على إثيوبيا، ولا تسعى لإشعالها مع الجيران.
وقال في مؤتمر صحفي الجمعة، إن "خيار السودان لحل الخلافات مع الجارة إثيوببا هو الحوار بالطرق السلمية".
وأوضح أن "المطلوب على الأرض، هو إظهار العلامات والفواصل الحدودية لإظهار حقيقة أن الجيش السوداني يوجد داخل أراضيه المعترف بها دولياً".
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.