سودانيون ردا على استهداف حمدوك: الإخوان وقطر وتركيا أكبر مستفيد
نشطاء يطلقون هاشتاقا على "تويتر" بعنوان "جماعة الإخوان تستهدف حمدوك" حمّلوا خلاله التنظيم الإرهابي مسؤولية محاولة الاغتيال
اتهم خبراء ونشطاء سودانيون جماعة الإخوان بالتورط في المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك، مشيرين إلى أن تركيا وقطر والتنظيم الإرهابي أكبر المستفيدين.
ولم تهدأ ردود الأفعال الغاضبة منذ الهجوم الإرهابي، الإثنين، الذي استهدف حمدوك بالخرطوم، حيث يرى السودانيون أن نظام الإخوان البائد، ومن خلفه تركيا وقطر، يريد إيقاف عملية الانتقال إلى الديمقراطية.
وأطلق نشطاء سودانيون، هاشتاقا على "تويتر" بعنوان "جماعة الإخوان تستهدف حمدوك" حملوا خلاله الجماعة الإرهابية مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الوزراء، وكشفوا مخططات قوى الشر الساعية لضرب استقرار السودان.
وبالتزامن مع حملة الغضب، خرج الآف السودانيين في مظاهرات عفوية في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، منددين بالعمل الإرهابي، وهتفوا بشعارات مناوئة لنظام الإخوان المعزول، وتدعو لاجتثاثهم.
تفكيك نظام الإخوان
ويقول المحلل السياسي السوداني حسن فاروق إن حمدوك الذي أظهر نوعا من البساطة والتواضع خلال فترة إدارته للحكومة الانتقالية، سيتمكن من تجاوز الحادثة، لكنه سيعيد ترتيب أوراقه، وسيكون أكثر تشددا في مسألة تفكيك النظام البائد.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن رئيس الوزراء أظهر نوعا من المرونة تجاه تفكيك الدولة العميقة، ولكن العمل الإرهابي سيدفعه لإعادة النظر في كثير من المسائل، ومن بينها تقوية منظومة تأمين مسؤولي السلطة.
وتابع أن العمل الإرهابي أدى لمزيد من التفاف الشارع حول حمدوك، الذي يعتبرونه رمزا لثورته السلمية، والتعاطف الكبير مرده إلى رفض السودانيين العنف وثقافة الاغتيالات.
ويرى المحلل السياسي السوداني شوقي عبدالعظيم أن التفجير الإرهابي، سيحدث تحولا كبيرا في شخصية رئيس الوزراء وستدفعه ليكون أكثر صرامة ورجل الدولة الذي يرغب به الشارع.
وقال عبدالعظيم خلال حديثه لـ"العين الإخبارية": "حمدوك تعامل بطريقة متسامحة ومهادنة خلال الفترة الماضية مع فلول الإخوان، لكن الحادثة ستجعله يستشعر مدى خبث الحركة الإسلامية السياسية العميقة".
وأضاف: "سيواصل حمدوك رئاسة وزراء السودان، ولكن وفق منهج وطريقة مختلفة، خاصة مع النظام البائد".
وفي صبيحة الإثنين، استيقظ سكان ضاحية كوبر بالخرطوم، على دوي انفجار استهدف موكب رئيس الوزراء أثناء عبوره جسر القوات المسلحة من مقر إقامته لمكان عمله، لتخيم حالة الحزن على المشهد.
وبعد ساعات قليلة، غرد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مطمئنا الشعب السوداني، ومعلنا أن الحادثة لن توقف مسيرة التغيير ولن تكون إلا دفعة جديدة في موج الثورة، قبل أن يظهر في مكتبه لمزاولة عمله والابتسامة تعتلي جبينه.
ابحث عن المستفيد
واعتبر ناشطون أن جماعة الإخوان الإرهاببة ومن خلفها قطر وتركيا لديهم مصلحة في ضرب استقرار السودان، ووقف الانتقال السياسي والإصلاح الاقتصادي، مطالبين بضرورة اجتثاث هذه الجماعة ومموليها.
وكتب الناشط السوداني، عامر أمجد على تويتر: "محاولة اغتيال فاشلة من الإخوان لوقف عجلة الاستثمار وإسقاط السودان مرة أخرى مدعومة من النظام القطري والتركي لأنهم المستفيدون الوحيدون من عودة نظام الإخوان".
ويتفق المغرد أمين أحمد، مع عامر أمجد في أن جماعة الإخوان الإرهابية هي وراء العمل الإرهابي واستهداف رئيس الوزراء.
وقال إن: "النظام القطري والتركي وراء المخطط لأنهم المستفيدون الوحيدون من عودة النظام الإخواني السابق للحكم".
بينما ترى سارة عماد أن محاولة اغتيال حمدوك باستخدام عبوة ناسفة هي محاولة للضغط على الحكومة ووقف العملية الاقتصادية وزعزعة استقرار البلاد.
ومع التفسيرات المتواتر لدوافع نظام الإخوان البائد جراء محاولة اغتيال حمدوك، فإن ثمة من يرى بأن الجماعة الإرهابية تحاول وقف مثول الرئيس المعزول لمحكمة الجنايات الدولية، والتي اتفقت عليها الحكومة والحركات المسلحة مؤخرا.
وقالت سارة عثمان، ضمن هاشتاق "جماعة الإخوان تستهدف حمدوك": إن "الإخوان التابعين للبشير هم من قاموا بمحاولة اغتيال حمدوك تحذيرا منهم لعدم تسليم المعزول للجنائية الدولية".
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز