أطراف سودانية تبدأ مباحثات حول السلام مع مبعوثين دوليين بأديس أبابا
أديس أبابا تستضيف ورشة عمل عن السلام بمشاركة وفد من الحكومة السودانية وجميع فصائل الجبهة الثورية.
بدأ وفد الحكومة السودانية وقيادات الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مباحثات مكثفة مع مبعوثين دوليين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول مفاوضات السلام المتوقع انطلاقها الأسبوع المقبل.
وتستضيف أديس أبابا، منذ يومين، "ورشة عمل عن السلام" بمشاركة وفد من الحكومة السودانية بقيادة عضوي المجلس السيادي محمد حسن التعايشي ومحمد الفكي سليمان، بجانب جميع فصائل الجبهة الثورية السودانية.
وتتولى "ورشة السلام" في العاصمة الإثيوبية بحث ترتيبات التفاوض المرتقب لإنهاء المواجهات المسلحة والحروب.
وقال القيادي في الجبهة الثورية السودانية، مبارك بخيت لـ "العين الإخبارية"، إن الورشة ناقشت أوراق عمل عن وثيقة "إعلان جوبا" لحسن النوايا وما تم تنفيذه منها وما لم يتم أيضاً، والأسباب التي حالت دون ذلك.
وأشار بخيت إلى أن ورشة السلام ناقشت أوراق عمل عن منهج التفاوض والحالات المشابهة للحالة السودانية، واصفا النقاشات بأنها جيدة الجيدة.
وذكر أن الورشة كانت بحضور ممثل للبعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور (اليوناميد) وممثل المبعوث الأمريكي للسودان، والاتحاد الأفريقي، وانضم لها لاحقاً ممثلون من جهات دولية مختلفة.
وأوضح أن الأنشطة شملت أيضا لقاءات جانبية مع مبعوثين دوليين منهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن بعض هذه المباحثات كانت مشتركة مع الوفد الحكومي وأخرى، كل على حدة.
وتناقش ورشة السلام بأديس أبابا، والتي تستمر 6 أيام عملية الترتيب للتفاوض وتشكيل الوفود وتحديد منهج التفاوض، وتهدف في خواتيمها للخروج برؤية موحدة حول تحقيق السلام الشامل والعادل بمخاطبة جذور الأزمة وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في المناطق الثلاث، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.
ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري على "إعلان جوبا" تضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.