حركة تحرير السودان تصف "إعلان جوبا" بالخطوة الإيجابية
المجلس السيادي وقع إعلان جوبا حول إجراءات ما قبل التفاوض مع كل من الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وصفت حركة تحرير السودان، الاتفاق الذي تم في جوبا بين المجلس السيادي والحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بأنه "خطوة إيجابية".
وتقود حركة تحرير السودان، بقيادة عبدالواحد محمد نور، تمرداً في إقليم دارفور منذ نحو 18 عاماً.
ووقع مجلس السيادة السوداني، الأربعاء، اتفاقا عُرف بـ"إعلان جوبا" حول إجراءات ما قبل التفاوض مع كل من الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبدالعزيز الحلو، لإحلال السلام بالمناطق الثلاث السابق ذكرها.
وأقر الاتفاق إجراءات لبناء الثقة بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر التي فرضها نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
ونص أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل لاتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
ولم تكن "تحرير السودان" جزءاً من الاتفاق الذي تم في عاصمة جنوب السودان، بعد أن رفضت في وقت سابق الدعوة للجلوس للتفاوض.
وقال محمد عبدالرحمن الناير، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، إن ما جرى في جوبا خطوة إيجابية، داعياً إلى مخاطبة جذور الأزمة السودانية وإحداث تغيير حقيقي لأجل إحلال السلام العادل والشامل.
وأكد الناير لـ"العين الإخبارية"، أن العبرة بالتنفيذ الحرفي لما اتفق عليه في جوبا، خصوصاً أن هناك العشرات من الاتفاقيات السابقة لم يتم الالتزام بها رغم صدورها.
وأضاف: "نأمل أن يكون هناك طرف جاد وراغب في الوصول إلى سلام شامل يقود السودان إلى بر الأمن والاستفادة من التجارب السابقة وأزمة نقض العهود والمواثيق".
وطالب الحكومة السودانية، برئاسة عبدالله حمدوك، بإبداء جدية وبناء ثقة والاستعداد لتقديم تنازلات لصالح الوطن ومخاطبة جذور الأزمة، والاستماع لمطالب الشعب ومعالجة قصور الإعلان السياسي الموقع بين قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت) والمجلس العسكري.
وتعد هذه التصريحات أول موقف إيجابي من الحركة التي ظلت على الدوام ترفض الجلوس إلى طاولة مفاوضات.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز