الشرطة السودانية تفرق بالغاز مسيرة احتجاجية في الخرطوم
وكالة الأنباء الفرنسية تقول إن الشرطة السودانية تطلق الغاز لتفريق مئات المشاركين في مسيرة حاولت الوصول إلى القصر الجمهوري بالخرطوم.
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المشاركين في مسيرة حاولت الوصول إلى القصر الجمهوري في الخرطوم، الخميس، في وقت كثف فيه المتظاهرون تحركاتهم الاحتجاجية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
- واشنطن تطالب السودان بالإفراج عن المعتقلين ووقف العنف ضد المتظاهرين
- رويترز: مئات السودانيين يتظاهرون احتجاجا على مقتل متظاهر في أم درمان
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول حركة احتجاجية بدأت بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز 3 أضعاف، في بلد يعيش ركودا اقتصاديا.
الاحتجاجات مستمرة
وتفيد حصيلة رسمية بأن 26 قتيلا سقطوا في هذه المظاهرات، فيما تلقي السلطات باللوم على محرضين تقول إنهم تسللوا بين صفوف المتظاهرين.
لكن منظمات حقوق الإنسان تؤكد أن أكثر من 40 شخصا من بينهم عاملون في المجال الصحي قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول.
وسعى اتحاد المهنيين السودانيين الذي يقف في الصف الأول من الاحتجاج، إلى تعزيز الضغط الخميس بدعوة جديدة إلى الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد.
وينظم المتظاهرون مسيرات شبه يومية في الخرطوم وأم درمان المجاورة على الضفة الغربية لنهر النيل.
والخميس بدأ مئات المتظاهرين في التجمع في حي بوري بالعاصمة، لكن شرطة مكافحة الشغب واجهتهم بالغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
كما دعا اتحاد المهنيين السودانيين الذي يضم عددا من النقابات التي تمثل أطباء ومعلمين ومهندسين إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد.
الشرطة تخفف الحدة
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في أم درمان، فيما وردت أنباء عن مظاهرات في ولاية الجزيرة وبلدة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر وفي إحدى قرى ولاية الشمالية وفي ولاية القضارف، بحسب شهود عيان.
وفي بورتسودان قتل أحد عناصر جهاز الاستخبارات السوداني -الذي يواجه المظاهرات المناهضة للحكومة بإجراءات قمعية- في اشتباك مع مجموعة من الجنود في ساعة متأخرة الأربعاء، وفقا للشرطة.
ولم يتضح سبب الاشتباك على الفور، لكن الشرطة أكدت الخميس أنه "تم احتواء الموقف من قبل قيادة الطرفين والأوضاع الأمنية الآن بالولاية مستقرة".
وقال شهود عيان إن العديد من القرى على طول الطريق السريع الذي يربط الخرطوم بمدينة مدني شهدت احتجاجات في الشارع.
وفي حي بوري في العاصمة الخرطوم قطعت مجموعة من المتظاهرين جميع الطرق المؤدية إلى الحي بجذوع الأشجار والأنابيب الحديدية والأحجار الكبيرة والإطارات المشتعلة، بحسب شهود عيان. وتصاعد الدخان الأسود الكثيف في سماء بوري.
تحذير أمريكي
وجرت محاولات عدة سابقة للقيام بمسيرة إلى القصر الجمهوري فرقتها شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع.
وطلبت العديد من الشركات والمتاجر في الخرطوم من موظفيها المغادرة قبل بدء المظاهرات، فيما التحق عدد قليل من التلاميذ بمدارسهم.
وخرجت أول مظاهرة في عطبرة شمال شرقي السودان في 19 ديسمبر/كانون الأول بسبب رفع أسعار الخبز.
وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى الخرطوم ومدن رئيسية أخرى، فيما صب المتظاهرون غضبهم على الحكومة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية يؤججها نقص حاد في العملات الأجنبية وانكماش متصاعد أدى إلى مضاعفة أسعار الغذاء والدواء.
واتهم البشير وغيره من المسؤولين السودانيين واشنطن بأنها السبب في مشكلات البلاد الاقتصادية.
وفرضت واشنطن حظرا تجاريا على الخرطوم في 1997 لم يتم رفعه إلا في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وفرضت قيودا على السودان في مجال التجارة الدولية والتعاملات المالية.
والأربعاء دعت واشنطن إلى إجراء تحقيق في مقتل متظاهرين، محذرة الخرطوم من أن الإفراط في استخدام القوة وترهيب الصحفيين والنشطاء يمكن أن يزعزع العلاقات.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز