واشنطن تطالب السودان بالإفراج عن المعتقلين ووقف العنف ضد المتظاهرين
مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو يحذر من أن "الأمر يضعف فرص تحسين العلاقات مع واشنطن"
طالبت الولايات المتحدة، الأربعاء، السودان بإطلاق سراح النشطاء والصحفيين والمتظاهرين السلميين الذين احتجزوا خلال احتجاجات على غلاء الأسعار والسماح بالتعبير السلمي، محذرة من أن "الأمر يضعف فرص تحسين العلاقات مع واشنطن".
- فرنسا تدعو السودان لملاحقة مرتكبي أعمال العنف خلال الاحتجاجات
- مبادرة "جمع الشمل".. هل تقود السودان للخروج من النفق المظلم؟
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في أول بيان يصدر عن واشنطن بعد شهر من الاحتجاجات: "ندعو الحكومة أيضا إلى السماح بإجراء تحقيق موثوق به ومستقل في مقتل وإصابة محتجين".
وذكر أن الولايات المتحدة "قلقة بشأن تزايد عدد الاعتقالات والاحتجازات" وحضت الحكومة السودانية على إطلاق سراح "جميع الذين تم اعتقالهم بصورة تعسفية".
وأضاف أنه "علاوة على ذلك، ومن أجل معالجة المظالم المشروعة للسكان، يجب على الحكومة توفير أجواء من الأمن والأمان للتعبير العام عن الرأي والحوار مع المعارضة والمجتمع المدني في عملية سياسية أكثر شمولاً".
وأشار إلى أن "الاستخدام المفرط للقوة وتخويف الصحافة والناشطين في مجال حقوق الإنسان سيهدد فرص تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة".
وتابع بالادينو "إن قيام علاقة جديدة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة والسودان يتطلب إصلاحا سياسيا ذا مغزى وتسجيل تقدم واضح ومستمر في مجال احترام حقوق الإنسان".
كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب رفعت العقوبات عن السودان في عام 2017، وقالت إنه في مقابل إحراز مزيد من التقدم، فإنها ستزيل البلاد من قائمتها للدول "الراعية للإرهاب"، وهو تصنيف ما زال يعيق الاستثمارات الأجنبية.