"السيادي السوداني" يقبل استقالة محافظ البنك المركزي
المجلس السيادي الانتقالي في السودان يقبل استقالة محافظ البنك المركزي من منصبه التي تقدم بها خلال شهر نوفمبر
قبل المجلس السيادي الانتقالي في السودان، الإثنين، استقالة محافظ البنك المركزي يحيى حسين جنقول من منصبه التي تقدم بها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكلف مجلس السيادة في قرار اطلعت عليه "العين الإخبارية" الدكتور بدر الدين عبدالرحيم بتولي منصب محافظ بنك السودان المركزي.
- "مؤتمر الأصدقاء".. السودان يأمل في تمويل ميزانية 2020
- رئيس البنك الدولي يدعم مساعي إعفاء السودان من ديونها
وتدرج حسين جنقول في عدد من المواقع في البنك المركزي، إلى أن عينه المجلس العسكري محافظاً للمركزي في 30 مايو/أيار الماضي خلفاً لمحمد خير الزبير.
وتناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نوفمبر الماضي، خطاباً يحمل توقيع محافظ المركزي السوداني جنقول موجه لمنسوبي الجهاز المصرفي في البلاد، سرد فيه الإنجازات التي حققها، خلال فترة رئاسته، من بينها معالجة أزمة شح الأوراق النقدية، ووضع الإطار الأساسي السليم لمعالجة بقية المشكلات الأخرى المتمثلة في عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم.
وقال إنه اتبع منهج النأي بالبنك المركزي عن التأثير السياسي والحفاظ على الاستقرار واتباع المنهج التدريجي المدروس والالتزام بالقوانين واللوائح.
ويواجه السودان صعوبات اقتصادية بالغة تجلت في تصاعد معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية أمام النقد الأجنبي، وارتفاع مضطرد في أسعار السلع الاستهلاكية.
وأعلن وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، خلال مقابلة مع وكالة رويترز، الشهر الماضي، أن بلاده بحاجة إلى 5 مليارات دولار، لتفادي حدوث انهيار اقتصادي.
وتبدأ في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد غد الأربعاء، فعاليات مؤتمر "أصدقاء السودان" الذي يهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي للحكومة الانتقالية في البلاد.
ويعول السودان على المؤتمر لتقديم الدعم اللازم لأول ميزانية عامة 2020، يجرى إعدادها بعد عزل البشير.
وتشكلت مجموعة "أصدقاء السودان" في العاصمة الألمانية برلين، يوم 21 يونيو/حزيران الماضي، لدعم السودان لتجاوز الأزمة الاقتصادية، والمساعدة على الانتقال الديمقراطي بالضغط على العسكريين وتسليم السلطة للمدنيين وقتها.
وتضم المجموعة دولاً عالمية منها: الإمارات وأمريكا وفرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وإثيوبيا والسعودية ومصر، كما حظيت بدعم الاتحاد الأوروبي.
وعقد "أصدقاء السودان" اجتماعهم الأول في مقر وزارة الخارجية الأمريكية يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحضور وزير مالية السودان إبراهيم البدوي.
وقال مجلس الوزراء السوداني في تعميم لوسائل الإعلام، الإثنين، إن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "أصدقاء السودان" ستكون، صباح بعد غد الأربعاء، في الخرطوم، ويخاطبها رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك.
وقال حمدوك، خلال زيارته للاتحاد الأوروبي ببروكسل نوفمبر الماضي، إن حكومته أعدت 20 مشروعاً لطرحها أمام "مؤتمر أصدقاء السودان" بالخرطوم لتمويلها.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز