الخوف وفيروسات المعدة أهم أسباب التقيؤ المفاجئ لدى الأطفال
استمرار تقيؤ الطفل لأكثر من يوم أمر مثير للقلق لأنه يؤدي إلى الجفاف الشديد، ويجب في هذه الحالة عدم إعطاء الطفل أي مشروبات سكرية.
يُعَد التقيؤ المفاجئ لدى الأطفال من المشاكل التي يواجهها الآباء والأمهات ويقعون في حيرة وقلق منها، ولا يعرفون ما إذا كان تدخل الطبيب أمرا ملحا أم لا.
وبحسب موقع الراديو الوطني الأمريكي، أكد باحثون أن القيء المفاجئ لدى الأطفال يحدث لعدة أسباب تأتي في مقدمتها الفيروسات المزعجة التي تثير المعدة، ومشاكل الهضم، والخوف والتوتر، وحتى حركة السيارة أو القارب.
وأوضح الخبراء أنه عندما يشعر الدماغ بمثيرات مزعجة للمعدة، فإن الألياف العصبية تقوم بإرسال إشارات للجسم بأن يقوم بتفريغ ما بداخل المعدة، وبعد نفَس عميق، ينغلق مسمار الحنجرة، الفتحة بين الحبال الصوتية، وترتفع الحنجرة والفك العلوي كي تعطي مساحة لما سيحدث قريبا، ومن ثم يندفع الحجاب الحاجز بقوة، ويعمل على فتح المريء والمعدة استعدادا للتقيؤ.
ويتلقى الأطفال نفس إشارات التقيؤ، إلا أن ما يعجل به هو أن الجهاز المناعي لديهم حساس جدا أمام مثيرات المعدة.
وقال أخصائي الجهاز الهضمي للأطفال كاتجا كوفاكيك: «أي شيء يصيب الطفل بمرض فإنه يجعله يتقيأ»، مؤكدا أن هذا التقيؤ هو أفضل شيء يقوم به الطفل كي يجعله يشعر بالراحة.
وأضاف كوفاكيك: "هناك إشارات مثيرة للمشاكل، مثل الخمول وانتفاخ البطن الشديد والآلام الحادة التي تجعل الآباء يهتمون أكثر بالحالة. كما أن استمرار التقيؤ لأكثر من يوم أمر مثير للقلق لأنه يؤدي إلى الجفاف الشديد، ويجب في هذه الحالة أن نتجنب إعطاء الطفل أي مشروبات سكرية واستبدالها بالمشروبات الرياضية قليلة السكر، وإذا توقف الطفل عن التبول أو كان يبكي دون دموع، فقد حان الوقت للذهاب إلى الطوارئ".
وتابع: «في بعض الحالات، يُعَد التقيؤ دلالة على شيء أشد خطورة مثل متلازمة القيء الدوري. انتبه إذا كان طفلك يعاني من حلقات متكررة من التقيؤ الذي يستمر لساعات أو حتى أيام، فهذا اضطراب صعب».
ومن أهم الأعراض التي تستدعي نقل الطفل للمستشفى، بحسب كوفاكيك، الخمول وانتفاخ البطن الشديد، والآلام الحادة، واستمرار التقيؤ لأكثر من يوم، وتوقف الطفل عن التبول، والبكاء دون دموع.