درعا السورية.. داعش "يقتل" والنظام يحاصر
بين مطرقة النظام السوري وسندان تنظيم داعش الإرهابي يعيش أهالي مدينة "درعا" السورية
بين مطرقة النظام السوري وسندان تنظيم داعش الإرهابي، يعيش أهالي مدينة "درعا" السورية، التي اقتسم النظام وداعش تهديد أبنائها، بسلاح الحصار الذي ينفذه النظام، مدعوما بسلاح القتل الذي لا يجيد التنظيم الإرهابي غيره.
وتعد بلدة (محجة) شرق درعا من أبرز المناطق التي تفرض عليها قوات النظام حصارا خانقا منذ أشهر، ما أدى لحدوث نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية فيها.
ويقول موقع "كلنا شركاء"، المحسوب على المعارضة السورية، إن النظام يسمح بدخول مواد محددة، ويمنع دخول الطحين للبلدة، ويشترط على الأهالي أن يذهبوا لمناطق سيطرته لشراء الخبز.
وأوضح الموقع أن أقرب منطقة للبلدة المحاصرة هي مدينة إزرع، حيث يُسمح لكل شخص أن يُدخل كيس خبز لبلدة محجة، مقابل 650 ليرة سورية يدفعها المواطن للحصول عليه.
ويبلغ ثمن كيس الخبز في مناطق سيطرة النظام نحو 50 ليرة سورية، يضاف إليه إيجار الحافلة التي تقل راغبي الشراء من وإلى البلدة ويصل إلى 600 ليرة سورية، بحسب الموقع.
ويضيف الموقع في توصيفه لمعاناة أهالي درعا، أن الدواء ممنوع عن المدينة، فحواجز قوات النظام لا تسمح بدخوله، ومن يُسمح له بإدخال الأدوية يكون بوصفة طبية باسم الشخص وبكميات محدودة.
ومن شرق درعا إلى ريفها الغربي، حيث يمارس ما يسمى بـ"جيش خالد" المرتبط بتنظيم (داعش) الإرهابي نفس ممارسات النظام، إضافة إلى هواية القتل التي لا يجيد غيرها.
ويقول الموقع إن 5 آلاف مدني في بلدة حيط يعانون حصارا متواصلا منذ منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، حيث أطبق التنظيم الحصار على البلدة عقب سيطرته على بلدات (سحم - جلين - عدوان - تسيل) في ريف درعا الغربي.
وتكشف روايات الأهالي التي حصل عليها الموقع عن منع التنظيم المتطرف دخول الأدوية والأغذية للبلدة، كما قاموا بقطع المياه، ما دفع الأهالي للاعتماد على مياه (حوض اليرموك)،غير الصالحة للاستهلاك البشري.
ووفق الروايات ذاتها، فإن أي مدني يحاول الخروج من البلدة لتوفير متطلبات الحياة لأسرته من مكان آخر، يكون القتل بدم بارد هو عقابه.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز