فشل أردوغان الاقتصادي يدفع عاملا تركيا للانتحار شنقا
عوني تشاقير، البالغ من العمر 46 عاماً، يعمل في غسيل المركبات الثقيلة، بأحد المواقع الصناعية بمدينة بوردور.
في استمرار لمسلسل الانتحارات بتركيا على خلفية الأوضاع الاقتصادية السيئة، أقدم عامل تركي، الخميس، على الانتحار شنقًا بسبب الفقر وتدهور أوضاعه المادية.
وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "كاموبيرسونالي"، فقد أقدم مواطن تركي يدعي عوني تشاقير، على الانتحار من خلال شنق نفسه بحبل في شجرة، بسبب ضائقة مالية يمر بها.
والرجل البالغ من العمر 46 عاماً، يعمل في غسيل المركبات الثقيلة، بأحد المواقع الصناعية بمدينة بوردور، عاصمة ولاية تحمل الاسم ذاته جنوب غربي تركيا.
وتم العثور على جثة تشاقير، بإحدى الغابات الموجودة بمدينة بوردو، معلقاً بإحدى الأشجار، واتضح أنه متزوج وأب لطفلين وتم نقل الجثمان لمشرحة مشفى مدينة بوردو.
وهذه هي حالة الانتحار الثانية التي تشهدها تركيا خلال أقل من 24 ساعة، بعدما انتحر، الأربعاء، معلم رياضيات بعد بثه مقطع فيديو عبر قناته على "يوتيوب"، أعرب من خلاله عن يأسه من انعدام العدالة في بلاده تركيا.
وتشهد تركيا منذ فترة غياباً للعدالة الاجتماعية وأزمة اقتصادية طاحنة، أثبتت فشل نظام أردوغان في التعامل معها؛ وإيجاد حلول ناجعة لتخفيف وطأة الأزمة عن المواطنين الذين يعانون من الويلات في ظل ارتفاع جنوني للضرائب ومعدلات البطالة والتضخم، فضلاً عن ارتفاع الأسعار، وفق مراقبين.
وقبل أيام انتحر مواطن في ولاية هاطاي، لعجزه عن توفير الطعام والشراب لأولاده، وسائق آخر انتحر بسبب الديون المتراكمة عليه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، ذكر موقع إخباري تركي أن حالات الانتحار المتتالية التي تشهدها تركيا منذ فترة "تجسد على اختلاف دوافعها وأبعادها أكثر النتائج الملموسة لحالة الفقر والعوز التي تعيشها البلاد، فضلاً عن شعور المواطنين بالظلم".