"أعتذر للجميع.. لكن لم يكن لدينا شيء للقيام به" كانت هذه هي الكلمات الأخيرة للمبرمج التركي العاطل قبيل الانتحار رفقة زوجته وابنته وابنه
"أعتذر للجميع.. لكن لم يكن لدينا شيء للقيام به.. انتحرنا"، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة التي كتبها المبرمج التركي سليم شيمشيك، قبل الانتحار رفقة زوجته وابنته وابنه، بعد معاناة مادية دامت طويلا إثر البطالة التي أصبحت عبئا ثقيلا على معظم البيوت التركية في ظل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت وسائل إعلام تركية إنه تم العثور على شيمشيك وزوجته وطفليهما في شقتهم في مدينة أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط، وأكدت أن الشرطة تشتبه في حادث انتحار.
وعثرت الشرطة التركية صباح السبت، على الزوج وزوجته سلطان وابنتهما (9 سنوات) وابنهما (5 سنوات)، بعد أن انقطعت أخبارهما عن أقاربهما الليلة الماضية.
وهذه هي حادثة الانتحار الجماعي الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث شهد الأربعاء الماضي العُثور على جثث شقيقتين وشقيقين في شقتهم بإسطنبول بعدما يشتبه أنه تسمم بالسيانيد.
وكانت المشكلات المادية هي القاسم المشترك في حادثتي الانتحار.
وفي حادثة انتحار شيمشيك، ترك الأب مذكرة توضح أن لديه مشكلات مالية.
وكتب: "أعتذر للجميع، لكن لم يكن لدينا شيء للقيام به. انتحرنا"، مضيفا أنه لم يكن لديه عمل منذ 9 أشهر، حسب قناة "إن.تي.في" التلفزيونية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن شيمشيك وهو مبرمج كمبيوتر سابق لم يدفع الإيجار لمدة 9 أشهر.
وتعيش تركيا تحت ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة في ظل فشل السياسات المتبعة من الحكومة، وتضم البلاد 4.6 مليون عاطل، يعانون إثر أزمة في العملة المحلية، وسط عجز الحكومة والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها.