سليمان الغولي.. قيادي رفض إرهاب الحوثي ينضم للشرعية باليمن
أجبر الصراع المرير بين أجنحة مليشيات الحوثي القيادي البارز بصفوفها سليمان عويدين الغولي إلى الانضمام للشرعية ما ينذر بتفكيك جبهة الانقلاب في المستقبل القريب.
ويعد انضمام سليمان سلطان عويدين الغولي للشرعية بمثابة صفعة مدوية لمليشيات الحوثي، لا سيما وأن الرجل قيادي بارز في "الاستخبارات العسكرية" التابعة للحوثي، ما قد يقدم معلومات خطيرة عن صراع أجنحة الانقلابيين.
وكان الغولي أعلن وصوله إلى مدينة مأرب المحررة، مساء الإثنين، بعد نحو أسبوع من إطلاق سراحه من قبل مليشيات الحوثي التي اعتقلته بتهمة العمل لصالح الشرعية والتحالف العربي.
وظهر الرجل في مقطع مصور على حسابه في موقع "تويتر" يعلن فيه انشقاقه من مليشيات الحوثي التي شغل في حكومتها سابقا منصب ما يسمى بـ"وكيل وزارة الشباب والرياضة"، إلى جانب كونه قياديا بارزا في ما يعرف بـ"هيئة الاستخبارات والاستطلاع العسكري" التابعة للمليشيات.
الصراعات تفكك الحوثي
وتبنى القيادي الغولي هجوما إعلاميا شرسا على قيادات الصف الأول الحوثية ذات النفوذ الكبير والتي كانت على خلاف وصراع مع رئيس ما يسمى "هيئة الاستخبارات العسكرية" أبو علي الحاكم.
من بين هذه القيادات، وفقا لمصادر أمنية لـ"العين الإخبارية"، كان القياديان النافذان "محمد علي الحوثي" و"أحمد حامد" وكان في كل مرة يتم اعتقاله يقوم القيادي البارز "أبو علي الحاكم" بتسهيل إطلاق سراحه بتوجيهات من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
وطبقا للمصادر فإن القيادي الحوثي "أحمد حامد" يتهم القيادي المصنف بلائحة الإرهاب العالمية "أبو علي الحاكم" بتسريب معلومات ووثائق للقيادي "سليمان الغولي" حول مخالفات وفساد من أجل تسريبها للنشطاء في الشرعية.
وذكرت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن الغولي اختطف في نهاية الشهر الماضي من قبل قوة أمنية وتم مصادرة ملفات كانت بحوزته تم تسليمها له من قبل القيادي البارز "أبو علي الحاكم" ليتم إطلاق سراحه لاحقا.
وأكدت المصادر أن إطلاق سراح الغولي جاء عقب صراع وخلافات بين القيادي "أبو علي الحاكم" و"أحمد حامد" الذي يتهمه الأول باختطاف الغولي.
وبعد أن ظل الرجل شاهدا على صراعات أفاعي الانقلاب، فر بهدوء إلى مدينة مأرب ليعلن ولاءه للحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي وتعهد بمحاربة مشروع الحوثي وإيران في خطوة من شأنه أن تفاقم إلى حد كبير الصراع البيني بين "أبو علي الحاكم" و"أحمد حامد" وهذا الأخير الذراع الطولى لزعيم المليشيات في صنعاء.
قيادي قبلي بارز
ولا يعد سليمان الغولي قياديا في استخبارات مليشيات الحوثي لكنه أيضا قيادي قبلي بارز، إذ هو أحد أبرز شيوخ قبيلة "غولة عجيب" في مديرية ريدة، بمحافظة عمران.
كما أنه نجل شقيق الشيخ القبلي البارز سلطان الغولي الذي قتل مع نجله وعدد من مرافقيه منتصف العام 2018 بضربة جوية، بينما كان يقود معارك المليشيات في محيط مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وعمدت المليشيات لاعتقاله وإذلاله سعيا في إخضاعه كجزء من سياسة حوثية تستهدف تطويع شيوخ القبائل لتمرير مشروع خامنئي في اليمن والمنطقة.
وقالت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" إن القيادي السابق في الاستخبارات الحوثية سليمان الغولي وصل إلى مدينة مأرب بعد أن أطلقت مليشيات الحوثي سراحه في 26 سبتمبر / أيلول 2022 قبل انتقاله بشكل سريع إلى مدينة مأرب.
وقال الغولي في تغريدة على حسابه على "تويتر ، إنه:"بعد أن وصلت إلى مأرب الجمهورية بحمدلله أعلن انضمامي الرسمي للشرعية اليمنية وللتحالف العربي لمحاربة الانقلاب الحوثي الإيراني".
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز