إطلاق النسخة الـ5 من حملة "كان ياما كان" لكتب اليافعين
الحملة تخصّص صناديق للتبرع بالكتب المستعملة أو الجديدة، في المجلس الرمضاني بمسرح المجاز في الشارقة.
تزامناً مع الاحتفال بلقب "الشارقة العاصمة العالمية للكتاب"، أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، الثلاثاء، النسخة الـ5 من حملة "كان ياما كان".
وتتبع الحملة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المعنية بجمع الكتب للأطفال والنشء من خلال التبرعات، وتوزيعها على اللاجئين في عدد من دول الوطن العربي والعالم.
وخصّصت الحملة صناديق للتبرع بالكتب المستعملة أو الجديدة، ستتوافر ضمن خيمة "كان ياما كان" في المجلس الرمضاني بمسرح المجاز، على أن يتم توزيع المراجع 20 يونيو/ حزيران 2019 في عدد من المخيمات، تزامناً مع اليوم العالمي اللاجئين.
ومنذ انطلاقها حقّقت "كان ياما كان" جملة من الإنجازات الملموسة على صعيد النهوض بثقافة الأجيال، ودعمهم بكل ما يتطلب النهوض بمعارفهم، ونجحت حتى الآن في جمع أكثر من 12 ألف كتاب تم توزيعها في كل من الإمارات والأردن والمغرب والهند ومناطق أخرى من العالم.
وأسّست مكتبةً في مدرسة "نوشيرا ميوات العامة" الواقعة قرب العاصمة الهندية نيودلهي، حيث تحتوي على 2500 كتاب وتدعم حالياً ما يفوق 1000 طالب.
كما نجحت الحملة في تخريج أول فريق إماراتي مُكوّن من 14 معالجاً بالقراءة، جميعهم من المتطوعين.
وزوّدت "كان ياما كان" مكتبة "القلب الكبير" التي أُنشِئت للأطفال في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين، عام 2014، بـ 500 عنوان جديد تمت إضافتها إلى الكتب الـ3000 التي تتضمّنها المكتبة، بغية تلبية احتياجات نحو 3000 طفل.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إن العمل الثقافي في إمارة الشارقة تكاملي، يعبِّر عن رؤية واحدة وضع أسسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين اختار الكتاب والمعرفة سبيلاً للنهضة والتغيير والبناء، فما تُقدِّمه حملة "كان ياما كان" صورة واقعية وفعلية لهذه الرؤية، وتأكيد على القيم التي تنطلق منها الإمارة و الخصال النبيلة للمجتمع الإماراتي.
وأضاف أن التبرع بالكتاب للاجئين استثمار في مستقبلهم وخطوة مستدامة لتحقيق أحلامهم، وهو في الوقت ذاته تعزيز لقدرة الكتاب على تأكيد هويتنا الإنسانية، في الوقوف إلى جانب بعض، كأبناء عائلة واحدة.
وتابع قائلاً: "تُشكِّل هذه المبادرة تأكيداً على استحقاق الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب، كونها تجسِّد معنى أن الكتاب أساس تلاقي بلدان وثقافات العالم، ومفتاح تعارفها على تجارب بعضها، والوسيط المعرفي بين الراهن والمستقبل، إلى جانب تعبيرها عن مشاركة مختلف فئات المجتمع في مشروع الإمارة الحضاري" .
وذكرت رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي، أن للمجلس تجربة مبتكرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية في قالب معرفي وثقافي.
وأفادت بأن "كان ياما كان" إحدى أهم مبادرات المجلس التي تجسِّد وتوضِّح هذه التجربة الرائدة، داعيةً كافة فئات المجتمع الإماراتي، من أفراد ومؤسسات، إلى المساهمة في هذه الحملة، والتبرع بالكتب والمراجع.