سلطان بن سليم: نمو تجارة دبي يعزز دورها المحوري عالميا

تجارة دبي الخارجية غير النفطية نجحت في مواصلة نموها خلال 2019 بنسبة بلغت 6%، لتصل إلى 1.371 تريليون درهم.

قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن النمو المحقق في تجارة دبي الخارجية هو ثمرة العمل الدؤوب والجهد المتواصل على مدار السنوات الماضية، الذي مكن من الوصول إلى موقع قيادي ومحوري في حركة التجارة العالمية.

ونجحت تجارة دبي الخارجية غير النفطية في مواصلة نموها خلال 2019 بنسبة بلغت 6%، لتصل إلى 1.371 تريليون درهم مقابل 1.299 تريليون درهم في 2018.

• %70 زيادة في حجم تجارة دبي الخارجية خلال 9 سنوات

وأضاف سلطان بن سليم أن "هذا يؤهل للاستفادة من التقدم الذي تشهده الأسواق الإقليمية والعالمية لنرسخ مكانتنا الرائدة بإنجازات جديدة خلال السنوات المقبلة، لنحقق تصاعداً مستمراً في قيمة التجارة الخارجية وصولاً إلى الهدف الذي حددته القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأكد حدوث ذلك من خلال تطوير القدرات والخدمات وباستخدام أحدث الابتكارات في مجال التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي والعمل على تحقيق انتشار أكبر لتجارة دبي الخارجية في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أهمية الاستفادة من استضافة دبي أهم المعارض والمؤتمرات الدولية ومن قوة مؤسسات الإمارات للترويج والتسويق التجاري ودعم الصادرات، التي تحرص على المشاركة الفاعلة بالمعارض في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاستفادة من قوة الوجود الدولي في شبكة العلاقات التجارية المميزة لتجارة دبي، والمنتشرة في مختلف الدول والمناطق.

ويظهر النمو في حجم التجارة الخارجية مدى قدرة دبي على تخطي جميع المصاعب والعقبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي، نتيجة الأزمات المالية والحروب التجارية.

وتمكنت دبي من تحقيق نمو استثنائي في قيمة تجارتها الخارجية خلال 2019، واستطاعت زيادة قيمة تجارتها الخارجية خلال الفترة من 2010 إلى 2019 بنسبة 52%. ووصلت نسبة النمو في حجم هذه التجارة خلال الفترة ذاتها نحو 70%.

• سلطان بن سليم: ندرس توسيع أنشطة موانئ دبي العالمية في مصر

وأضاف سلطان بن سليم: "سنواصل العمل في مجموعة موانئ دبي العالمية على تمكين التجار والمستثمرين من الاستفادة من وجودنا العالمي في أكثر من 80 ميناء ومحطة أرضية وبحرية تمتد عبر قارات العالم لتنمية تجارتهم مع الدول التي نتولى تطوير وإدارة الموانئ والمحطات فيها، وكذلك الحال في محطات ووجهات طيران الإمارات المنتشرة عبر العالم، هذا بالإضافة إلى الإمكانيات التي نوفرها للشركات والتجار من أنحاء العالم كافة من خلال خط دبي للحرير".

وتمتلك موانئ دبي العالمية 80 محطة برية وبحرية من خلال 150 نشاطاً في 46 بلداً على امتداد 6 قارات، وتقوم بمناولة 190 ألف حاوية يوميا وخدمة أكثر من 70 ألف سفينة سنوياً.

وأوضح "تعد المناطق الحرة من أهم عناصر النجاح التجاري والاقتصادي الذي تحققه دبي، ويثبت النمو الكبير في تجارة المناطق الحرة؛ خاصة المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، أن الإمارة نجحت في إقامة أفضل المناطق الحرة على مستوى المنطقة والقادرة على المنافسة بقوة عالمياً".

•  سلطان بن سليم: ندعم فرص النمو الكبيرة في قارة أفريقيا

 وأكد سلطان بن سليم أن التجار والمستثمرين يلمسون يومياً مدى التميز في الخدمات اللوجستية والتجارية التي تقدمها جافزا والمناطق الأخرى، وتجعلهم قادرين على الاستفادة القصوى من الميزات المتفردة لمناطقنا الحرة المعتمدة لأفضل التقنيات والتطبيقات الذكية.

وتميزت المناطق الحرة في دبي بنمو كبير حققته في تجارتها الخارجية في عام 2019 بنسبة بلغت 11%، لتصل قيمتها إلى 592 مليار درهم، لترسخ المناطق الحرة في الإمارة بذلك مكانتها الإقليمية والعالمية الرائدة كمقصد للتجارة والاستثمار يحتضن كبرى الشركات العالمية ويقدم لها أفضل الخدمات اللوجستية التي تمكنها من الوصول السريع إلى الأسواق التجارية في مختلف أنحاء العالم، فيما بلغت قيمة التجارة المباشرة 770 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 2% وقيمة تجارة المستودعات الجمركية 9 مليارات درهم.

وأشار سلطان بن سليم إلى أن من الميزات الأساسية التي توفرها دبي للتجار والمستثمرين المستوى المتقدم للخدمات الجمركية التي تقدمها دائرة جمارك دبي؛ حيث تحرص الدائرة على تطوير قدراتها وإمكانياتها باستمرار، لإسعاد المتعاملين ودعم النمو المتصاعد في تجارة دبي، إذ توجت جمارك دبي إنجازاتها بتحقيق قفزة غير مسبوقة في عدد المعاملات الجمركية المنجزة في عام 2019، بزيادة بلغت نسبتها 34% ليصل عددها إلى 13 مليون معاملة في 2019 مقارنة مع 9.7 مليون معاملة في عام 2018.

وقال إن ذلك جاء بفضل مجموعة من العوامل المهمة في مقدمتها قوة الروابط التي تجمع دبي بشركائها التجاريين، والعمل المستمر على توسيع دائرة الشراكة التجارية باكتشاف والدخول إلى أسواق جديدة حول العالم، فضلاً عن المرونة الكبيرة لقطاع التجارة الخارجية وقدرته على إيجاد أسواق بديلة وجديدة باستمرار، ليعوض بكفاءة عالية التباطؤ في أسواق الدول التي تشهد ظروفاً طارئة قد تؤثر على أدائها الاقتصادي والتجاري.