سلطان بن سليم: ندعم فرص النمو الكبيرة في قارة أفريقيا
سلطان بن سليم قال أمام عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية: "إننا نؤمن بإمكانات أفريقيا وقدرتها على البروز كقوة اقتصادية"
شدد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" على أهمية إزالة الحواجز وزيادة الربط بين الدول الأفريقية، وتنمية البنية التحتية لتحقيق النمو الاقتصادي في أفريقيا.
- سلطان بن سليم: الإمارات نموذج عالمي في تطوير العمل الحكومي
- سلطان بن سليم: موانئ دبي استفادت من العلاقات المميزة للإمارات مع العالم
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية في العاصمة السنغالية "داكار" حول "دور القطاع الخاص في دعم أفريقيا" مع الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في "المؤتمر الدولي حول نشوء أفريقيا" الذي تنظمه السنغال وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي.
وقال بن سليم أمام عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية: "إننا نؤمن بإمكانات أفريقيا وقدرتها على البروز كقوة اقتصادية، لكن الاستفادة من هذه الإمكانات يتوقف على إزالة معوقات التبادل التجاري الداخلي وتطوير البنية التحتية. نحن في موانئ دبي العالمية، ومن خلال استثماراتنا في أفريقيا، ندعم فرص النمو الكبيرة لدول القارة، ونشارك بفعالية في تطوير البنية التحتية للنقل، ما يتيح لهذه الدول تحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص النمو المتاحة لديها لتعزيز تنافسيتها والوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة الدول غير الساحلية".
وتابع: "إزالة الحواجز التجارية في غاية الأهمية، ويكفي أن نلقي نظرة إلى الأرقام لندرك ضرورة معالجة هذا التحدي، حيث تبلغ نسبة التجارة الأفريقية الداخلية 12% في حين تصل هذه النسبة إلى أكثر من 50% في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما أن الرسوم الجمركية في أفريقيا أكثر بـ50% مما هي عليه في أمريكا اللاتينية وآسيا".
وأشار بن سليم إلى استثمارات المجموعة في السنغال؛ حيث نجحت في تعزيز فعالية العمليات التشغيلية لميناء دكار وزيادة أحجام المناولة فيه بنسبة 135% خلال السنوات الـ10 الماضية، مؤكداً التزام موانئ دبي العالمية بدعم النمو الاقتصادي للبلد وتطوير داكار إلى مركز رئيسي للوجيستيات وبوابة لغرب أفريقيا.
وبدوره أكد الرئيس السنغالي ماكي سال، قول رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية، منوهاً بالدور المحوري الذي لعبته موانئ دبي العالمية في تطور السنغال من خلال وجودها في البلد.
وقال: "ما ذكره السيد بن سليم هو عين الحقيقة. فقد لمسنا تغيراً كبيراً وتحسناً في اقتصادنا بسبب وجود موانئ دبي العالمية حتى قبل أن أصبح رئيساً من خلال عقد امتياز في ميناء دكار لمدة 25 عاماً. هذا الوجود يدعم خططنا الحالية والمستقبلية لتنمية اقتصادنا ونعمل معاً لبلورة مشاريع استثمارية جديدة للشركة في السنغال".
وأضاف الرئيس السنغالي: "إن استقرار البلد عامل أساسي في جذب الاستثمارات الخارجية لكن استقرار العقود بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه الاستثمارات لا يقل أهمية. من الواضح أن استثمارات القطاع العام وحدها قاصرة عن تلبية احتياجات الشعب والنمو، لذلك نحتاج إلى العمل مع القطاع الخاص".
وعلق بن سليم أن الاستثمار في إنشاء وتطوير المناطق اللوجستية الحرة والموانئ في السنغال بالشراكة مع الحكومة، يمثل فرصة لتصدير معارف وخبرات المجموعة ومشاركتها مع الدول الصديقة تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة بالعمل على دعم التطور والنمو في الدول الشقيقة والصديقة والمساهمة في بناء البنية الأساسية التي تكفل تطوير التجارة والاقتصاد في بلدانهم، خاصة في مجال الموانئ والمناطق الحرة في ضوء دور المجموعة كمحفز رائد للتجارة العالمية الأكثر ذكاء من خلال محفظة أعمالها التي تضم 78 محطة برية وبحرية في 40 بلداً.
وقال: "باعتبارنا ممكنًا رائدًا للتجارة الذكية نعمل على ابتكار الحلول الكفيلة بتحفيز النمو التجاري، ما يضمن انخفاض تكاليف وصول البضائع التجارية وتعزيز قدرات الدول التنافسية، ولدينا الخبرة والمعرفة التي تساعد الدول الأفريقية على تطوير بناها التحتية والتغلب على التحديات التي تواجهها في قطاع الموانئ واللوجيستيات، ما يتيح لها الوصول بكفاءة عالية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة الدول غير الساحلية".
وأشار في هذا الإطار إلى استثمارات موانئ دبي العالمية في تطوير بنية تحتية لمجمعات لوجستية في رواندا ومالي، ما يخفض تكلفة النقل إلى حد بعيد ويسهل وصول البضائع ويدفع نمو التبادل التجاري.
تقوم موانئ دبي العالمية بتطوير وإدارة وتشغيل مرافق بحرية ولوجستية في السنغال ومصر وموزمبيق وجيبوتي والجزائر وأرض الصومال للاستثمار، وقد وقّعت مؤخراً اتفاقية مع مالي لتطوير منصة لوجيستية ومع الكونغو الديمقراطية، لتطوير أول ميناء عميق المياه في البلد.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز