نقول لوالدنا الكبير صاحب الروح الطيبة الشيخ سلطان ووالدتنا صاحبة الأيادي البيضاء الشيخة جواهر إن مصابكم هو مصابنا وفقيدكم هو فقيدنا
إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا خالد لمحزونون، نعم.. هي فاجعة، نعم.. هو خبر نزل كالصاعقة علينا، فكيف بالأب والمربي الفاضل صاحب القلب الكبير شيخنا الدكتور سلطان بن محمد القاسمي!
نقول لوالدنا الكبير صاحب الروح الطيبة الشيخ سلطان ووالدتنا صاحبة الأيادي البيضاء الشيخة جواهر إن مصابكم هو مصابنا، وفقيدكم هو فقيدنا، وحزنكم نحمله في رصيد أحزاننا، ونشهد الله يا شيخنا بأنك في مقام والدنا قبل أن تكون حاكمنا
ولكن هكذا هي الأقدار، والمؤمن يرضى بما كتبه الله، ويسلِّم الأمر له، وكما قال نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام: ((إذا أحب الله قوما ابتلاهم)).
من مِنا ينسى كلماته التي ترن في آذاننا حينما قال:
"نم قرير العين جافاك الضنا، وكُن غض الطرف لأيّام العنا"، ومن ينسى الجهود المستمرة لوالدنا العزيز الشيخ سلطان من أجلنا، تارة تجده ينصح ويوجِّه وتارة يأمر وينفق للارتقاء بهذا المجتمع والحفاظ على لحمته وقيمه، ولهذا حزن الطفل قبل الكبير وبكى العجوز قبل الشاب وتكاتف المجتمع، وانهلّت الدعوات على فقيد الشارقة الشيخ خالد رحمه الله.
اليوم جاء الدور علينا لنرد القليل من جميل هذا الأب الفاضل والحاكم العادل الذي غمرنا بطيبه وحسن أخلاقه، ونقف بجانبه بالدعوات والعبارات لتعود له ولشارقتنا الابتسامة، فكم من مسكين يدعو لسموكم، وكم من أرملة ترفع يدها للسماء، وكم من معسر يردد اللهم احفظ الشيخ سلطان.
نقول لوالدنا الكبير صاحب الروح الطيبة الشيخ سلطان ووالدتنا صاحبة الأيادي البيضاء الشيخة جواهر إن مصابكم هو مصابنا وفقيدكم هو فقيدنا، وحزنكم نحمله في رصيد أحزاننا، ونشهد الله يا شيخنا بأنك في مقام والدنا قبل أن تكون حاكمنا، ونحن متيقّنون بأنك رضيت بقضاء الله وقدره، لأنك صاحب قلب مليء بالإيمان، وتحسن الظن بالله الذي لم يختار لنا سوى الخير، ونسأله سبحانه بأن يرزق خالدنا الفردوس الأعلى وأن يربط على قلوبكم ويجمعكم به في جنات عرضها السماوات والأرض، ونقف اليوم متحدين نحن أبناء الإمارات ونردد:
والدنا سلطان كلنا لك خالد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة